اسم الکتاب : الشاذ والمنكر وزيادة الثقة - موازنة بين المتقدمين والمتأخرين المؤلف : المحمدي، عبد القادر الجزء : 1 صفحة : 59
إلا من هذا الوجه، وقد روي عن عمرو بن أمية عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو هذا [1]. قال يحيى القطان:"هو عندي منكر" [2].
وقال ابن رجب الحنبلي:"وحديث أنس قد رواه غير واحد عن المغيرة بن أبي قرة عن أنس وقد تفرد به المغيرة عنه، ولهذا غرّبه الترمذي من حديث أنس فهذا الحديث من الغرائب المنكرة " [3].
وكذا ما أخرجه النسائي في الكبرىقال: أخبرنا محمد بن عمرو بن علي بن عطاء بن مقدم قال: حدثني يحيى بن محمد بن قيس قال سمعت هشام بن عروة يذكر عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"كلوا البلح بالتمر فإنَّ ابن آدم إذا أكله غضب الشيطان وقال عاش أبن آدم حتى أكل الخلق بالحديد" [3].
قال النسائي: منكر [4].
قلت: علة الحديث هو يحيى بن محمد بن قيس البصري ومدار الحديث عليه: وهو ضعيف وقد تفرد هنا، قال العقيلي: لا يتابع عليه وقال الساجي: إنه صدوق يَهمُ، وفي حديثه لين، وقال ابن حبان: إنه يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل من غير تعمد فلا يحتج به [5].
وقال الذهبي: إنه حديث منكر [6].
وقد مثل به للمنكر: ابن الصلاح، وغيره من علماء المصطلح [7].
المطلب الرابع: المنكر: مخالفة الضعيف للثقة أو الثقات:
وهذا هو التعريف المعروف بين عامة طلبة الحديث اليوم، وهو المراد إذا أطلقت اللفظة في عرف المتأخرين. [1] مصدر سابق. [2] شرح العلل 2/ 653. [3] أخرجه النسائي في الكبرى رقم (6677)، وابن ماجه (3332). [4] مصدر سابق. [5] انظر ترجمته في ضعفاء العقيلي 4/ 427، والمجروحين لأبن حبان 3/ 119،وميزان الاعتدال 4/ 405،والتقريب (7639). [6] ميزان الاعتدال 4/ 405. [7] مقدمة ابن الصلاح ص80، وانظر فتح المغيث، السخاوي 1/ 224 - 225.
اسم الکتاب : الشاذ والمنكر وزيادة الثقة - موازنة بين المتقدمين والمتأخرين المؤلف : المحمدي، عبد القادر الجزء : 1 صفحة : 59