اسم الکتاب : النكت الوفية بما في شرح الألفية المؤلف : البقاعي، برهان الدين الجزء : 1 صفحة : 416
قوله: (وفيما قالهُ مسلمٌ نظرٌ) [1]، أي: لأنهم كثيراً / 130 ب / ما يرسلونَ عن من عاصروهُ، ولم يلقوهُ.
قولهُ: (قالَ: وهذا الحكمُ) [2]، أي: المسألةُ من أصلها وهي العنعنةُ، أي: لأنَّ المتأخرينَ ليسَ لهم اعتناءٌ بأمرِ الروايةِ في الكتبِ العلميةِ، إنما جلُّ مقصودِهم إبداءُ الفوائدِ من غيرِ نظرٍ إلى إسنادٍ.
قوله: (أبو الحسنِ القابسي) [3] قيلَ: وهو حسنٌ لو رتبَ [4] هذهِ الأمورَ المزيدةَ كما فعلَ النوويُّ كانَ أحسنَ، فإنَّهُ قالَ [5] - بعدَ ذكر مذهبِ البخاريِّ وغيرهِ -: ((وقد زادَ جماعةٌ من المتأخرينَ على هذا، فاشترطَ أبو الحسنِ
القابسيُّ ... فذكرهُ، وزادَ أبو المظفرِ السمعاني فاشترطَ طولَ الصحبةِ بينهما، وزادَ أبو عمرٍو الداني ... )) [6] إلى آخرهِ.
قوله: (إدراكاً بيناً) [7]، أي: إدراكاً يمكنهُ فيهِ لقاؤه والسماعُ منهُ، وإلاّ فلا فائدةَ في كونهِ أدركهُ [8] بالسن، ثم ماتَ المرويُّ عنهُ قبلَ تمييزهِ، وهذا
مرادُ مسلمٍ في اكتفائهِ بالمعاصرةِ، ولأجلِ هذا قالَ الشيخُ: ((وهذا داخلٌ فيما تقدّمَ)) [9]. [1] شرح التبصرة والتذكرة 1/ 221. [2] شرح التبصرة والتذكرة 1/ 221. [3] شرح التبصرة والتذكرة 1/ 221. [4] جاء في حاشية (أ): ((ابن الصلاح)). [5] انظر: معرفة أنواع علم الحديث: 144. [6] شرح النووي على صحيح مسلم 1/ 124. [7] شرح التبصرة والتذكرة 1/ 222. [8] في (ف): ((إدراكه)). [9] شرح التبصرة والتذكرة 1/ 222.
اسم الکتاب : النكت الوفية بما في شرح الألفية المؤلف : البقاعي، برهان الدين الجزء : 1 صفحة : 416