اسم الکتاب : النكت الوفية بما في شرح الألفية المؤلف : البقاعي، برهان الدين الجزء : 1 صفحة : 414
لمعرفةِ الراوي بالأخذِ عن الشخصِ، فقد يلقاهُ بعضَ يومٍ ويحملُ عنهُ أحاديثَ، ثم ينشرُها، فيشيعُ أنَّهُ يرويها عنهُ، فيقبلُ الرواةُ إليهِ، ويشتهرُ ذلكَ، وإنما كانَ اجتماعهُ بهِ بعضَ يومٍ، واللهُ أعلمُ.
قولهُ: (والبخاريُّ وغيرهما) [1] منهم: أبو بكرٍ الصيرفي الشافعي، والمحققونَ. قالهُ النوويُّ [2] فيما نقل عنهُ [3].
قولهُ: (لم يسبقْ قائله إليهِ) [4] قال ابنُ كثيرٍ - فيما نقل عنهُ -: ((قيلَ: إنَّهُ يريدُ البخاريَّ، والظاهرُ أنَّهُ يريدُ عليَّ بنَ المديني، فإنَّهُ يشترطُ ذلكَ في أصلِ صحةِ الحديثِ، وأما البخاريُّ فإنَّهُ لا يشترطهُ في أصل الصحةِ، ولكن التزمَ ذلكَ في كتابهِ " الصحيحِ")) [5].
قولهُ: (أو تشافها) [6] وقد التزمَ مسلمٌ منِ اشترطَ اللقاء؛ لاحتمالِ الإرسالِ أنْ يردَ المعنعنَ دائماً، فقالَ: ((فإنْ كانتِ العلةُ في تضعيفِكَ الخبرَ / 130 أ / وتركِكَ الاحتجاجَ بهِ إمكانُ الإرسالِ فيهِ، لزمكَ أنْ لا تثبتَ إسناداً معنعناً حتى ترى فيهِ [1] شرح التبصرة والتذكرة 1/ 220. [2] عزاه الإمام النووي في "التقريب": 60 إلى المحققين، وقال في شرحه لصحيح مسلم 1/ 33: ((والصحيح الذي عليه العمل وقاله الجماهير من أصحاب الحديث، والفقه والأصول: أنه متصل ... )).
وقال ابن حجر في "النكت" 2/ 595، وبتحقيقي: 366: ((وهذا المذهب هو مقتضى كلام الشافعي)). وبه قال ابن عبد البر كما في "التمهيد" 1/ 26، وانظر: "الرسالة" للإمام الشافعي فقرة (1032). [3] جاء في حاشية (أ): ((بلغ الشيخ شهاب الدين ابن الحمصي، قراءة على صاحبه بلغ الله به أعلى المنازل، وحلاه بأحلى الفضائل قراءة في البحث، وسمع الجماعة، وكتبه مصنفه إبراهيم ابن عمر البقاعي الشافعي لطف الله به، آمين)). [4] شرح التبصرة والتذكرة 1/ 221. [5] اختصار علوم الحديث 1/ 169، وبتحقيقي: 126. [6] شرح التبصرة والتذكرة 1/ 221.
اسم الکتاب : النكت الوفية بما في شرح الألفية المؤلف : البقاعي، برهان الدين الجزء : 1 صفحة : 414