اسم الکتاب : النكت الوفية بما في شرح الألفية المؤلف : البقاعي، برهان الدين الجزء : 1 صفحة : 192
ليسَ له ملكٌ غيرَهُ، فباعهُ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - من نعيمِ بنِ النحامِ)) [1].
قالَ الشيخُ: ((هو بغيرِ لفظِ بيعِ العبدِ المدبرِ، بل الظاهرُ أنَّ البخاريَّ لم يُرد بردِّ الصدقةِ حديثَ جابر المذكورِ في بيعِ المدبر، بل حديث جابرٍ في الرجلِ الذي دخلَ، والنّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يخطبُ، فأَمرَهم فتصدَّقوا عليهِ، فجاءَ في الجمعةِ الثانيةِ، فأمرَ النّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بالصدقةِ، فقامَ ذلكَ المتُصدّقُ عليهِ، فتصدّقَ بأحدِ ثوبيهِ، فردّهُ عليهِ النّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، وهو حديثٌ ضعيفٌ، رواهُ الدارقطنيُّ [2])) [3].
ومنَ الاعتراضاتِ قولُه في بابِ ذكرِ العشاءِ والعتمةِ: ((ويذكرُ عن أبي مُوسى: كنا نتناوبُ النّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عندَ صلاةِ العِشاءِ، فأعتمَ بها)) [4]. وقال في بابِ فضلِ العِشاءِ: ((حدّثنا محمدُ بنُ العلاءِ، قال: حدَّثَنا أبو أسامةَ، عن بريد [5]، عنِ أبي بردةَ، عن أبي موسى، قال: كنتُ أنا، وأصحابي الذين قدموا /50ب/ معي في السفينةِ نزولاً في بقيعِ بطحانَ، والنّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بالمدينةِ، فكانَ يتناوبُ النّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عندَ صلاةِ العشاءِ، كلّ ليلةٍ نفرٌ منا، فوافقنا النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، ولهُ بعضُ الشغلِ في بعضِ أمرهِ، فأعتمَ بالصلاةِ حتى ابهارّ الليلُ)) [6]. [1] الحديث أخرجه: أحمد 3/ 301 و370 و371 و390، والبخاري 3/ 91 (2141) و3/ 109 (2230) و9/ 91 (7186)، وأبو داود (3955) و (3956)، والترمذي (1219) من طرق عن جابر، به. [2] سنن الدارقطني 2/ 13 - 14 وفيه حديث جابر في الصلاة عند دخول المسجد في الجمعة، ولم يذكر فيه قصة الصدقة، وهذه القصة وردت في حديث أبي سعيد الخدري الذي أخرجه أحمد 3/ 25، وأبو داود (1675)، وابن ماجه (1113)، والترمذي (511). [3] التقييد والإيضاح: 37 - 38. [4] صحيح البخاري 1/ 147 - 148. [5] في نسخة (أ) و (ف): ((عن بريد بن أبي بردة))، والمثبت من " صحيح البخاري ". [6] صحيح البخاري 1/ 148 (567)، وانظر: التقييد والإيضاح: 36.
اسم الکتاب : النكت الوفية بما في شرح الألفية المؤلف : البقاعي، برهان الدين الجزء : 1 صفحة : 192