اسم الکتاب : رواية صحيح مسلم من طريق ابن ماهان مقارنة برواية ابن سفيان المؤلف : الدوري، مصدق الجزء : 1 صفحة : 84
ووفقنا بين الروايتين تبين الخطأ والوهم هو (36) حديثاً لابن ماهان و (4) لابن سفيان.
إثبات الرواية بالمعنى المقاربة للشروط:
ذكر الخطيب البغدادي قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فرب مبلغ أوعى من سامع، ورب حامل فقه ليس بفقيه، وإلى من هو أقرب منه" [1]، وكأنه قال: إذا كان المبلغ أوعى من السامع وافقه، وكان السامع غير فقيه، ولا ممن يعرف المعنى وجب عليه تأدية اللفظ ليستنبط معناه العالم الفقيه.
ويقول الخطيب أيضاً: "ويجوز للعالم بمواقع الخطاب، ومعاني الألفاظ رواية الحديث على المعنى، وليس بين أهل العلم خلاف".
وأضيف شرطاً آخر: أن يكون عالماً بالعربية [2].
وقال البعض الآخر: أن لا يكون في الحلال والحرام [3].
ومن هنا وجدنا أن كثيراً من الألفاظ التي كان فيها الخلاف بين الروايتين هي من قبيل المعاني المحتملة التي حلت محل الأخرى إلا ما ندر، أو القليل الذي يؤدي إلى التوفيق وتوحيد المعاني، والله أعلم. [1] الكفاية في علم الرواية: (تأليف: الخطيب البغدادي أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت ت)، تحقيق: أبو عبد الله السورقي , إبراهيم حمدي المدنيفي، المكتبة العلمية، المدينة المنورة، ص198، 199. [2] ينظر فتح المغيث شرح ألفية الحديث: (تأليف: السخاوي شمس الدين محمد بن عبد الرحمن ت902هـ)، دار الكتب العلمية، لبنان، ط1، 1403هـ، 2/ 241و242. [3] ينظر الكفاية في علم الرواية، ص200.
اسم الکتاب : رواية صحيح مسلم من طريق ابن ماهان مقارنة برواية ابن سفيان المؤلف : الدوري، مصدق الجزء : 1 صفحة : 84