اسم الکتاب : رواية صحيح مسلم من طريق ابن ماهان مقارنة برواية ابن سفيان المؤلف : الدوري، مصدق الجزء : 1 صفحة : 243
............................................................................................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأرض فتؤثر فيها بطرفه [1]. وقال ابن منظور: "والنَكْتَةُ كالنقطة، وفي حديث الجمعة (فإذا فيها نكته سوداء) [2]، أي اثر قليل كالنقطة شبه الوسخ في المرآة والسيف ونحوها، والنَكته: جمعها نكت وهو البرش، والبُرْشُ الجمع والبَرَش في شعر الفرس: نكتٌ صغار تخالف سائر لونه" [3].
فلعل الرواية التي جاءت عند ابن ماهان أراد بها مجازاً، أي تنكت بي فتؤثر كما يؤثر من ينكت في الأرض بقضيب ونحوها، أو انه أراد به ان تجعلني بين الحاضرين كالنقطة التي في المرآة أو السيف أو الثوب، وغيرها، وهو قريب من النقطة (البرش) في الفرس. والله اعلم.
وبهذا المعنى نبتعد عن القول بالوهم والتصحيف، وتكون الرواية صحيحة المعنى، إلا أني لم أجد من يرويها بهذا اللفظ.
وممن رواه كما رواه مسلم في طريق المشارقة: الإمام احمد [4]، الطيالسي [5]. [1] كتاب العين 5/ 339. [2] النهاية في غريب الحديث والأثر 5/ 236. [3] لسان العرب 2/ 100، و6/ 264 بتصرف. [4] مسند الإمام احمد بن حنبل: مسند الكوفيين، حديث أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه -، الحديث رقم 19680، 4/ 409. [5] مسند أبي داود الطيالسي: سعيد بن جبير وغيره عن أبي موسى - رضي الله عنه -، الحديث رقم 517، 1/ 70.
اسم الکتاب : رواية صحيح مسلم من طريق ابن ماهان مقارنة برواية ابن سفيان المؤلف : الدوري، مصدق الجزء : 1 صفحة : 243