المبحث الثاني: أسرته:
أقام أسلاف الحافظ العراقي في قرية رازيان - من أعمال إربل [2] - إلى أن انتقل والده وهو صغير مع بعض أقربائه إلى مصر [3]، إذ استقر فيها وتزوج من امرأة مصرية [4] ولدت له الحافظ العراقي. وكانت أسرته ممن عُرفوا بالزهد والصلاح والتقوى، وقد كان لأسلافه مناقب ومفاخر [5]، وكانت والدته ممن اشتهرن بالاجتهاد في العبادات والقربات مع الصبر والقناعة [6].
أمّا والدُه فقد اختصَّ - منذ قدومه مصر - بخدمة الصالحين [7]، ولعلَّ من أبرز الذين اختصَّ والده بخدمتهم الشيخ القناوي [8]. ومن ثُمَّ ولد للمتَرجَمِ ابنٌ أسماه: أحمد، وكنَّاه: أبا زرعة، ولقَّبه: بولي الدين [9]، وبنت تدعى: خديجة، صاهره عليها: الحافظ نور الدين الهيثمي ورزق منها بأولاد، وأشارت بعض المصادر أنَّ له ابنتين أخريين: جويرية [10] وزينب [11]. [1] لحظ الألحاظ 221، والضوء اللامع 4/ 171، والبدر الطالع 1/ 354. [2] طبقات المفسرين 1/ 309. [3] طبقات الحفاظ: 543. [4] لحظ الألحاظ: 220، والضوء اللامع 4/ 171. [5] الضوء اللامع 4/ 171. [6] لحظ الألحاظ: 221، والضوء اللامع 4/ 171، وذيل تذكرة الحفاظ للسيوطي: 370. [7] طبقات الحفاظ: 543. [8] هو الشيخ الشريف تقي الدين محمد بن جعفر بن محمد القناوي الشافعي، كان عالي الإسناد من الموصوفين بالصلاح، توفي سنة (737 هـ). الدرر الكامنة 4/ 35، والضوء اللامع 7/ 104، وحسن المحاضرة 1/ 421. [9] ستأتي ترجمته في مبحث تلامذته. [10] نظم العقيان: 103. [11] نظم العقيان: 114، وانظر: الضوء اللامع 4/ 171.
اسم الکتاب : فتح الباقي بشرح ألفية العراقي المؤلف : الأنصاري، زكريا الجزء : 1 صفحة : 9