وهكذا تنقّل الحافظ العراقي في أبيات نظمه على وفق ما يتيحه له هذا البحر من أشكال في تفعيلاته، وما يجوّزه له من الزحافات والعلل، زيادة على الضرورات التي غطّت مساحة واسعة من نظمه، مما أعطاه رونقاً وجمالاً خاصّاً وسهولةً وعذوبة وفّرت الجوَّ الملائم تسهيلاً وإفادة لمبتغي هذا العلم.
الباب الثَّانِي: الأنصاري، وكتابه " فتح الباقي "
الفصل الأول: القَاضِي زكريا الأنصاري
المبحث الأول: سيرته الذاتية
أولاً: اسمه ونسبه
هُوَ زين الدين أبو يَحْيَى زكريا بن مُحَمَّد بن أحمد بن زكريا الأنصاري الخزرجي السنيكي، ثُمَّ القاهري الأزهري الشَّافِعيّ [1].
والأنصاري: نِسْبَة إلى الأنصار، وهم أهل المدينة من الأوس والخزرج [2].
والخزرجي: نِسْبَة إلى الخزرج، أحد شطري الأنصار، وهم بطون عدة [3].
والسنيكي: نِسْبَة إلى " سُنَيْكَة " - بضم السين المُهْمَلَة، وفتح النون، وإسكان الياء المثناة من تَحْتُ، وآخرها تاء التأنيث [4]. [1] الضوء اللامع 3/ 234، ونظم العقيان: 113، والكواكب السائرة 1/ 196، والنور السافر: 114، وشذرات الذهب 8/ 134، والبدر الطالع 1/ 252، والأعلام 3/ 46، ومعجم المؤلفين 4/ 182. [2] الأنساب1/ 228. والذي يظهر أنه مِنْهُمْ صليبة. انظر: حاشية الجمل عَلَى شرح المنهج 1/ 5. [3] الأنساب 2/ 412. وانظر: حاشية الجمل عَلَى شرح المنهج 1/ 5. [4] الكواكب السائرة 1/ 196.
اسم الکتاب : فتح الباقي بشرح ألفية العراقي المؤلف : الأنصاري، زكريا الجزء : 1 صفحة : 36