responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية - ط الشروق المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 87
المكذوب , وهكذا نروج البضاعة الكاسدة من غرائب الحكايات والمنامات والإسرائيليات، في غيبة البضاعة الطيبة من الأحاديث الصحاح والحسان. وتطرد العملة الرديئة العملة الجيدة , كما يقول الاقتصاديون!

وهذه آفة قديمة , حتى إن بعض العلماء المتشددين في رواية الحديث , والذين هم من اهل الثقة والمعرفة , إذا ألفو في الموضوعات الوعظية تساهلوا غاية التساهل كما رأينا ذلك في كتب الإمام أبي الفرج ابن الجوزي (ت 597 هـ) الوعظية مثل " ذم الهوى" مع تشديده في كتاب " الموضوعات " و" العلل المتناهية " ونحوها ...

ومثل ذلك الحافظ النقاد شمس الدين الذهبي (ت 748 هـ) , فقد تساهل كثيرًا في كتابه " الكبائر " لما له من طبيعة وعظية.

وكذلك الحافظ المنذري في كتابه الجامع " الترغيب والترهيب " فقد ذكر فيه عددًا كبيرًا من الأحاديث الواهية المنكرة بل الموضوعة , ما كان أغناه عنها - رَحِمَهُ اللهُ -، ولكنه نَبَّهَ على ذلك بإشارات ومصطلحات ذكرها في مقدمته فأبرأ ذمته بذلك , وإن أغفلها قراؤه , وخصوصًا في عصرنا.

وهذا ما دفعني للعمل على إخراج " المنتقى " من أحاديثه الصحاح والحسان في جزأين , صَدَرَا عن مركز بحوث السنة والسيرة في قطر.

فَتْوَى ابْنِ حَجَرٍ الهَيْثَمِي: مَنْعُ الخُطَبَاءِ المُخَلِّطِينَ فِي الحَدِيثِ:
ولقد أحسن ابن حجر الهيثمي الفقيه الشافعي المعروف , الذي طالب بصراحة من حُكَّامِ زمنه منع كل خطيب لا يبين مخرجي الأحاديث , ويخلط الصحاح بالأباطيل.

ففي " فتاواه الحديثة " ما نصه: وسئل - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - في خطيب يرقى المنبر في

اسم الکتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية - ط الشروق المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست