responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية - ط الشروق المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 197
الفَصْلُ الثَّامِنُ: التَّأَكُّدُ مِنْ مَدْلُولاَتِ أَلْفَاظِ الحَدِيثِ:
ومن المهم جِدًّا لفهم السنة فَهْمًا صَحِيحًا: التأكد من مدلولات الألفاظ التي جاءت بها السنة , فإن الألفاظ تتغير دلالاتها من عصر لآخر ومن بيئة لأخرى , وهذا أمر معروف لدى الدارسين لتطور اللغات وألفاظها وأثر الزمان والمكان فيها.

الحَذَرُ مِنَ المُصْطَلَحَاتِ الحَادِثَةِ وَتنْزِيلِ النُّصُوصِ عَلَيْهَا:
فقد يصطلح الناس على ألفاظ للدلالة على معان معينة , ولا مشاحة في الاصطلاح , ولكن المخوف هنا هو حمل ما جاء في السنة من ألفاظ (ومثل ذلك القرآن) على المصطلح الحادث , وهنا يحدث الخلل والزلل.

وقد نبه الإمام الغزالي على تبدل أسامي بعض العلوم والمعاني عما كانت تدل عليه في عهود السلف , وحذر من خطر هذا التبدل وتضليله لأفهام من لا يتعمقون في تحديد المفاهيم , وعقد لذلك فصلا قيما في (كتاب العلم) من " الإحياء " قال فيه: «اعلم أن منشأ التباس العلوم المذمومة بالعلوم الشرعية , تحريف الأسامي المحمودة وتبديلها , ونقلها بالأغراض الفاسدة إلى معان غير ما أراده السلف الصالح , والقرن الأول , وهي خمسة ألفاظ: الفقه , والعلم , والتوحيد , والتذكير , والحكمة , فهذه أسام محمودة , والمتصفون بها أرباب المناصب في الدين , ولكنها نقلت الآن إلى معان مذمومة فصارت القلوب تنفر عن مذمة من

اسم الکتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية - ط الشروق المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست