responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية معالم وضوابط - ط الوفاء المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 30
الرواة العدول الضابطين , من غير فجوة ظاهرة أو خفية ومع ضرورة السلامة من كل شذوذ أو علة قادحة.

وهذا التدقيق في طلب الإسناد بشروطه وقيوده من خصائص الأمة الإسلامية , ومما سبقوا به أمم الحضارة المعاصرة في وضع أسس المنهج العلمي التاريخي.

تأويل أهل الجهل:
(ج) ـ وهناك: (سوء التأويل) الذي به تشوه حقيقة الإسلام , ويحرف فيه الكلم عن مواضعه , وتنتقص فيه أطراف الإسلام , فيخرج من أحكامه وتعاليمه ما هو من صلبه , كما حاول أهل الباطل أن يدخلوا فيه ما ليس منه , أو يؤخروا ما حقه أن يقدم , أو يقدموا ما حقه أن يؤخر.

وهذا التأويل السيء , والفهم الرديء , من شأن الجاهلين بهذا الدين , الذين لم يشربوا روحه , ولم ينفذوا ببصائرهم إلى حقائقه فليس من الرسوخ في العلم , ولا من التجرد للحق , ما يعصمهم من الزيغ والانحراف في الفهم , والإعراض عن المحكمات , واتباع المتشابهات , ابتغاء الفتنة , وابتغاء تأويلها تبعًا للهوى المضل عن سبيل الله.

إنه (تأويل الجاهلين) وإن لبسوا لبوس العلماء , تظاهروا بألقاب الحكماء. وهذا ما يجب التنبه له , والتحذير منه ووضع الضوابط الضرورية للوقاية من الوقوع فيه.

ومعظم الفرق الهالكة , والطوائف المنشقة عن الأمة , وعن عقيدتها , وشريعتها , والفئات الضالة عن سواء الصراط , إنما أهلكها سوء التأويل.

وللإمام ابن القيم هنا كلمة مضيئة في ضرورة حسن الفهم عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذكرها في كتاب " الروح " ننقلها عنه , قال: «ينبغي أن يفهم عن الرسول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مراده من غير غلو ولا تقصير , فلا يحمل

اسم الکتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية معالم وضوابط - ط الوفاء المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست