responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية معالم وضوابط - ط الوفاء المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 116
والترمذي وقال: حسن صحيح , كما رواه ابن حبان في " صحيحه " [55].

وَرُوِيَ أيضًا عن ابن عباس بلفظ «زَائِرَاتِ القُبُورِ» وحسان بن ثابت [56].

يؤيد ذلك ما جاء من الأحاديث في منع النساء من اتباع الجنائز , فيؤخذ منها بفحوى الخطاب منع زيارة القبور.
وفي مقابل هذه الأحاديث أحاديث أخرى يفهم منها الإذن بزيارتها للنساء كالرجال.
منها: في قوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «كُنْتُ قَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، فَزُورُوهَا» [57]، «زُورُوا القُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ بِالمَوْتِ» [58].
فيدخل النساء تحت هذا الإذن العام بالزيارة.

ومنها: ما رواه مسلم والنسائي وأحمد عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَيْفَ أَقُولُ لَهُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ (تعني: إذا زرت القبور) قَالَ: «قُولِي: السَّلاَمُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنَ المُؤْمِنِينَ وَالمُسْلِمِينَ، وَيَرْحَمُ اللهُ المُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا وَالمُسْتَأْخِرِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَلاَحِقُونَ» [59].

ومنها: ما رواه الشيخان عن أنس: أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَرَّ بِامْرَأَةٍ تَبْكِي عِنْدَ قَبْرٍ , فَقَالَ: «اتَّقِي اللَّهَ وَاصْبِرِي» , فَقَالَتْ: إِلَيْكَ عَنِّي، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَبْ بِمُصِيبَتِي , وَلَمْ تَعْرِفْهُ ... » الحديث [60].
فأنكر عليها الجزع ولم ينكر الزيارة.

«وَمِنْهَا: مَا رَوَاهُ الحَاكِمُ: أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَتْ تَزُورُ قَبْرَ عَمِّهَا حَمْزَةَ كُلَّ جُمُعَةٍ فَتُصَلِّي وَتَبْكِي عِنْدَهُ» [61].

[55] الترمذي في الجنائز: (1056) وابن ماجه: (1576) وأحمد: (2/ 337) وأشار إليه في " موارد الظمآن ": (789) ورواه أيضًا البيهقي في " السنن ": (4/ 78).
[56] انظر تخريج الحديث: (761) والحديث (774) من " إرواء الغليل " للألباني.
[57] رواه أحمد والحاكم عن أنس , كما في " صحيح الجامع الصغير ": (4584).
[58] مسلم: (976، 977).
[59] رواه مسلم في الجنائز: (974) والنسائي: (4/ 93) وأحمد: (6/ 221).
[60] متفق عليه , كما في " اللؤلؤ والمرجان " , حديث (533).
[61] ذكره في " نيل الأوطار ": (4/ 166).
اسم الکتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية معالم وضوابط - ط الوفاء المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست