يعتمد الجمهوريون على هذا الحديث اعتمادًا كاملاً في حديثهمه عن الإرادة، وأن المريد واحد والإرادة واحدة، وكل ما عدا ذلك وَهْمٌ تمليه الممارسة الجمهورية وتجارب الأنبياء السابقين خاصة داود - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - وقد استدل به (الجمهوري) صلاح محمد عثمان في تقديمه لقصيدة [1] عبد الغني النابلسي التي أنشدها المنشد الجمهوري علي موسى في جلسة الإنشاد الجمهوري التي عقدت بمنزل محمود محمد طه بمدينة المهدية - أم درمان - في الساعة الثامنة إلا رُبْعًا من مساء يوم الأربعاء الثاني من جمادى الأولى عام 1397 م.
ويرى الجمهوريون أن معنى الحديث يُبَيِّنُ أن داود - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - قد تبين له ذَوْقًا وَيَقِينًا أن إرادته المتوهمة هي إرادة الله، وأنه ليس له إرادة منفصلة، فأسلم إرادته المتوهمة لإرادة الله.
وقد ذكر الشيخ محمد نجيب المطيعي - رئيس قسم السُنَّةِ بجامعة أم درمان الإسلامية سابقًا - أن هذا الحديث ليس له أصل في الأحاديث القدسية [2]. [1] من شدة القرب مني * ... * ... * شهدت أنك أني
وحين حققت أمري * ... * ... * والوهم قد زال عني
تركت هذا وهذا * ... * ... * ثم ألفنا صار فني
وصرت عن غيب غيبي * ... * ... * بما أقول أكنى
وزال عني ترجي * ... * ... * علمي به والتمني [2] محمد نجيب المطيعي: " النبأ الأثيم أو الهوس اللاديني الذميم ".
اسم الکتاب : موقف الجمهوريين من السنة النبوية المؤلف : شوقي بشير الجزء : 1 صفحة : 26