responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موقف الشيخ الغزالي من السنة النبوية المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 407
تجسد فيه الكمال البشري، وتجمعت فيه مواريث النبوات، وفضائل النبيين الذين هداهم الله فاقتدى خاتمهم بهداهم.

4 - إِنَّ كُتُبَ الغزالى ومقالاته وخطبه ومحاضراته، منذ أمسك بالقلم ليكتب، ومنذ ارتقى المنبر ليخطب، مملوءة بالاستشهاد بالحديث الشريف والاستناد إلى السُنَّةِ القولية والفعلية والتقريرية.
وهذه الحقائق كلها بَيِّنَةٌ وَاضِحَةٌ وضوح الشمس، لا يجحدها إلا أعمى أو مكابر.
وهَبْني قُلتُ: هذا الصّبْحُ لَيْلٌ ... أيَعْمَى العالمُونَ عَنِ الضّياءِ؟؟!

5 - أن الغزالى إذا رَدَّ بضعة أحاديث صَحَّتْ عند غيره لاعتبارات دينية وعلمية وعقلية عنده ـ لا لهوى عنده ـ ولا لاحتقار للوحي والرسالة والرسول ـ فهذا لا يسقط اعتباره، فما من إمام من الأئمة إلا رَدَّ من الأحاديث ما ثبت عند الآخرين، لاعتبارات رآها، وإن رفضها غيره.
يقول الشيخ - حَفِظَهُ اللهُ - في مقدمة كتابه " السُنَّةُ النَّبَوِيَّةُ " في طبعته السادسة: «وقد شتمني بعض الناس، فوجدت الإعراض أولى، وَمَنْ مِنَ الأنبياء لم يشتم؟ فليتأس بهم أتباعهم في الصبر والتجاوز.
لكن الشتم الذي أوجعني: اتهامي بأني أخاصم السُنَّةَ النَّبَوِيَّةَ!
وأنا أعلن أن الله ورسوله أحب إلي مما سواهما، وأن إخلاصي للإسلام يتجدد ولا يتبدد، وأنه أولى بأولئك المتحدثين أن يلزموا الفقه والأدب. فغايتى تنقية السُنَّةِ مما قد يشوبها».

اسم الکتاب : موقف الشيخ الغزالي من السنة النبوية المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 407
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست