responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موقف الشيخ الغزالي من السنة النبوية المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 393
هب هيئة ما طلعت على الناس بمنهاج مبين فى كتاب محدود، وأرادت أن تكافح لتعميمه وسياسة المجتمع به، ماذا تفعل؟ إنها قد تصدر صحيفة لتكون لسان حالها، وتكرس فيها جهودًا كبيرة لنشر آرائها واجتذاب الجمهور إليها.

هذا اللسان الناطق باسم الهيئة، والمعبر الرسمى عن وجهة نظرها، له مكانته التى لا ريب فيها.
وما يذيعه بين الحين والحين تؤخذ الهيئة به ويعد بيانًا دقيقًا عن موقفها.
ووظيفة الصحيفة الرسمية لهيئة ما، أنها تصور حكمها على الحوادث المتجددة وتنتهز المناسبات الحكيمة لتزكية برامجها، والإشادة بما حوت من إصلاح.
وهى تلون ـ حسب الأيام والاشخاص ـ ما تعرضه من مبادىء.

فقد تقول للطلاب كلامًا غير الذى تقوله للعمال، وتحدث الأجانب بما لا تحدث به المواطنين.
وقد يفهم البعض منهاج الهيئة على أنحاء خاطئه، فتفيض هي في شرح المقصود منه، وترد الأوهام عما قامت للدفاع عنه.
وهذا التغيير والتفسير يتبع تغير الأحوال والأقوام وما تقتضيه الملابسات المختلفة من توجيهات مناسبة ..

ولا موضع البتة بأن هناك تعارضًا أو تفاوتًا بين منهاج الهيئة وما تنشره صحيفتها الرسمية.
ذلك ـ على ضرب من التجوز ـ عمل السُنَّةِ مع الكتاب.

ولقد ظل رسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يتحدث ثلاثة وعشرين عامًا، ويسوس الأمة بسيرته فيها، بروزه على سواء للأصدقاء والخصوم، وعمله الدائب لهداية الناس لا يخفى منه شيء.
وليس المهم أن نعرف ما حدث به حسب، ولكن المهم أن نعرف كيف ومتى، ومن حدث؟؟.
وإن هذه الظروف تعين إعانة حاسمة، على فقه السُنَّةِ فقها صحيحًا.

اسم الکتاب : موقف الشيخ الغزالي من السنة النبوية المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 393
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست