responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجيز النفيس في معرفة التدليس المؤلف : المحمدي، عبد القادر    الجزء : 1  صفحة : 13
بأكثر من واحد من شيوخه " [1]. ... النوع الثالث: تدليس القطع: " وهو أن يحذف الصيغة ويقتصر على قوله مثلاً الزهري عن أنس " [2].وهذا الصنيع يليق أن يسمى التدليس بحذف الصيغة، أي:"أن يسقط الراوي أداة الرواية مقتصراً على اسم الشيخ أو يأتي بها ثم يسكت ناوياً القطع" [3].وبمقتضى هذا التعريف فإن تدليس القطع يكون على صنفين [4]: ... الأول: أن يقطع اتصال أداة الرواية بالراوي مقتصراً على اسمه فحسب. الثاني: أن يأتي بأداة الرواية ثم يسكت ناوياً القطع ويأتي بعد ذلك باسم الراوي. ومما يجدر التنبه له أن الإمام اللكنوي اعتبرهما –هذين الصنفين-قسماً قائماً بذاته من أقسام التدليس التسعة التي ذكرها في ظفر الأماني [5]. ... ومن الأمثلة عليه: صنيع هشيم في حديثه الذي رواه عنه عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي قال حدثنا هشيم قال: إما المغيرة وإما الحسن بن عبيد الله، عن إبراهيم: لم ير بأساً بمصافحة المرأة التي قد خلت من وراء الثوب؛ سمعت أبي يقول: لم يسمعه هشيم من مغيرة ولا من الحسن بن عبيد الله. [6] ومن أمثلته: ما كان يفعله عمر بن علي بن عطاء بن مقدم المقدمي؛ قال ابن سعد في (الطبقات) فيه: (وكان يدلس تدليساً شديداً وكان يقول: " سمعتُ " و "حدثنا "،ثم يسكت ثم يقول: "هشام بن عروة، الأعمش") [7] ا. هـ. ... وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي ذكر عمر بن علي فأثنى عليه خيراً، وقال: (كان يدلس، سمعته يقول: حجاج سمعته، يعني: حدثنا آخر، قال أبي: هكذا كان يدلس) ا. هـ [8] ومما يجدر التنبيه عليه أن لحافظ ابن حجر (رحمه لله) مثّل في (النكت) لتدليس القطع أو

[1] توضيح الأفكار، الصنعاني 1/ 360.
[2] طبقات المدلسين، ابن حجر العسقلاني ص 14،وينظر فتح المغيث، السخاوي 1/ 172،وتدريب الراوي، السيوطي1/ 224،وتوضيح الأفكار، الصنعاني 1/ 376.
[3] المعتصر من مصطلحات أهل الأثر للشيخ عبد الوهاب بن عبد اللطيف ص 34.
[4] ينظر أسباب اختلاف المحدثين، خلدون الأحدب 1/ 286.
[5] ظفر الأماني ص379 - 380.
[6] العلل (2229).
[7] طبقات ابن سعد7/ 291.
[8] سؤالات عبد الله بن أحمد لأبيه3/ 14.
اسم الکتاب : الوجيز النفيس في معرفة التدليس المؤلف : المحمدي، عبد القادر    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست