responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح اختصار علوم الحديث المؤلف : اللاحم، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 92
وهذه القضية أشرت إليها بلفظ ... , وهي مدخل لكثرة الضعف، مثلا حديث: "الأذنان من الرأس" له طرق بعضها قوية, ولكن قوتها إذا أخذتها لوحدها, فإذا ضممتها إلى أحاديث أخرى؛ يتبين أن ضعفها شديد, وأنها لا تزول بالمتابعة.
إذن؛ التمثيل بالمتابع -الذي لا يصلح للمتابعة- برواية الكذابين والمتروكين: هذا هو الأصل، ما فيه إشكال، ولكن سيء الحفظ -أيضا, بل الثقة - لو تبين أن روايته شاذة جدا؛ فإنها لا تصلح لأي شيء؟ لا تصلح للاعتضاد والمتابعة.
قال هو -رحمه الله- في نهاية كلامه: "فإن المتابعة تنفع حينئذ, ويرفع حديث الضعف إلى أوج الحسن أو الصحة"، إيش تعلقون هنا؟
ابن كثير -رحمه الله- اختصر كلام ابن الصلاح اختصارا فيه شيء، يفهم من هذا الكلام أن ابن الصلاح -رحمه الله- يذهب إلى أن الحديث الضعيف قد يعتضد ويعتضد ويعتضد, ثم يرتفع إلى الحسن, وقد يعتضد زيادة, ثم يرتفع إلى أي شيء؟ إلى الصحة.
وهذا ابن الصلاح -رحمه الله- ما قال هذا، ونبه إلى أن قوله: "أو الصحة" هذا اختصار، اختصر ابن كثير -رحمه الله- كلام ابن الصلاح.
وابن الصلاح ذكر أن "الحديث الحسن لذاته" الذي هو القسم الثاني، أن الحديث الحسن الذي سمي فيما بعد بالحسن لذاته, وهو القسم الثاني من أقسام الحسن, قد يعتضد, ويرتفع بهذا الاعتضاد إلى الصحيح.
ومثل لذلك بحديث راوٍ مشهور: "محمد بن عمرو بن علقمة" هذا أحد أصحاب أبي سلمة بن عبد الرحمن، ولكن العلماء ضعفوه، يعني: تكلموا فيه كثيرا من قبل حفظه؛ فهو صغير -رحمه الله-.
فمثَّل ابن الصلاح بحديث له, جاء من طريق آخر: عن الأعرج, عن أبي هريرة, حديث: ? لولا أن أشق على أمتي ? فقال: إن حديث محمد بن عمرو -بهذه المتابعة- ارتفع من أي شيء؟ من أي أنواع الحسن؟ من النوع الثاني: الذي هو الحسن لذاته.

اسم الکتاب : شرح اختصار علوم الحديث المؤلف : اللاحم، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست