responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح اختصار علوم الحديث المؤلف : اللاحم، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 78
إذا قارنت كلام ابن كثير -رحمه الله- بكلام ابن الجوزي؛ تصل إلى نتيجة: وهي أن تعريف ابن الجوزي -رغم ما اعترض به عليه؛ حتى كثير من الباحثين بدءوا يميلون إليه- هو أسهل التعريفات بالنسبة إلى الحديث الحسن لذاته.
هو أسهل التعريفات, وأقربها تصورا، ولكن لا أطيل بشرح هذا، المقصود: أنه الاعتراض الذي اعترض به عليه، ماذا يقولون؟ يقولون ما هو الضعف القريب المحتمل؟
ابن كثير -في كلامه هنا- جعل هذا الضعف راجعا إلى من؟ إلى من تقدير الضعف المحتمل في كلامه؟ إلى نقد الناقد، فهذا أمر انضبط إذن، وسيأتي معنا أن -حتى التعريف- الذين اعترضوا على ابن الجوزي, واختاروا تعريفا -أيضا- فيه شيء لا ينضبط؛ إلا أن يعيد الضبط إلى من؟ إلى نقد الناقد.
فكلام ابن الجوزي -رحمه الله تعالى- قريب أن نقول في تعريف الحسن لذاته: هو الحديث الذي تطرق إليه ضعف أنزله عن درجة الحديث الصحيح, ولم يصل به إلى درجة الحديث الضعيف، وتقدير ذلك مرده إلى من؟ إلى نقد الناقد.
هذا الذي يظهر لي -والله أعلم-, وشرح هذا: ربما آتي إلى بعضه, نعم, اقرأ.
أقسام الحديث الحسن
ثم قال الشيخ: "وكل هذا مستبهم لا يشفي الغليل، وليس فيما ذكره الترمذي والخطابي ما يفصل الحسن عن الصحيح، وقد أنعمت النظر -في ذلك- والبحث؛ فتنقح لي, واتضح لي, أن الحديث الحسن قسمان:
أحدهما: الحديث الذي لا يخلو رجال إسناده من مستور, لم تتحقق أهليته، غير أنه ليس مغفلا كثير الخطأ, ولا هو متهم بالكذب، ويكون متن الحديث قد روي مثله, أو نحوه من وجه آخر.
فيخرج بذلك عن كونه شاذا أو منكرا، ثم قال: وكلام الترمذي على هذا القسم يتنزل، قلت: لا يمكن تنزيله؛ لما ذكرناه عنه، والله أعلم.

اسم الکتاب : شرح اختصار علوم الحديث المؤلف : اللاحم، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست