الرد على من يطعن في صحيحي البخاري ومسلم
أصح الكتب بعد كتاب الله جل في علاه هما صحيحا البخاري ومسلم، وقد خرج بعض الرعاع الذين لا يعرفون من دين الله شيئاً، يهرفون بما لا يعرفون، وصاروا يطعنون في الجبال التي نستند عليها، يطعنون في البخاري، ويطعنون في مسلم، ويقولون: صحيح البخاري مليء بالأحاديث الضعيفة، ومسلم مليء بالأحاديث الضعيفة.
وبعضهم متنطع أخرج خمسة وعشرين حديثاً زعم أنها موضوعة وهي في صحيح البخاري، وذكر من ذلك حديث أم حرام أن النبي صلى الله عليه وسلم: (كان يدخل على أم حرام فتفلي رأسه)، قال هذا المتنطع: النبي صلى الله عليه وسلم قد صح عنه أنه نهى عن الخلوة بالمرأة الأجنبية، فكيف يخلو بالمرأة الأجنبية؟! والأمر الثاني: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهانا عن لمس المرأة الأجنبية وقال: (لأن يطعن أحدكم بمخيط في رأسه خير له من أن يمس امرأة لا تحل له)، وقد مسته هذه المرأة، فكيف نصحح هذا الحديث؟! أيضاً رد حديث لطم موسى لملك الموت، وقال: هو حديث ضعيف جداً؛ لأن موسى لا يستطيع أن يجابه قوة ملك الموت ويلطمه على وجهه.
أيضاً رد أهل البدع حديث الرؤية، ردوه إما بالتأويل وإما بالتضعيف، فهؤلاء خرجوا علينا ليطعنوا في الأسس والثوابت وهي كتب الصحاح وكتب السنن، فكيف نرد عليهم إن لم نعلم هذه الدرجات، ونعلم أن صحيح البخاري هو أصح الكتب بعد كتاب الله جل في علاه؟! منذ مدة قريبة كان الناس يقسمون بـ البخاري، ويحسبونه قرآناً، فعندما يأتي هذا ليهدم علينا هذا الأصل فمعناه أنه لا هوية إسلامية عندنا، ولا قوة لنا في استدلالنا، وهذا يعني أن نرجع إلى القرآنيين ولا نأخذ بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
ومنهم خالد الجندي قال: البخاري يروي أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج عائشة في سن السادسة، وأنا عندي عقل يقبل ويرد، فهذا الحديث لا يمكن أن يقبل، ولا يمكن أن يكون صحيحاً؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم الشفوق الرحيم بالأمة لا يمكن أن يتزوج طفلة عمرها ست سنوات! فإذا لم تتعرفوا على هذه الكتب كيف ستردون على هؤلاء المبتدعة الذي تمكنوا الآن، وهم يضربون السنة في قلبها بتضعيف أحاديث في البخاري أو في مسلم.