اسم الکتاب : إعراب القرآن - منسوب خطأ للزجاج المؤلف : الباقولي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 190
ويجوز أن تضمر «هو» وتجعله كناية عن «عيسى» فيكون الرافع (قَوْلَ الْحَقِّ) ، أي: هو قول الحق لأنه قد قيل فيه: روح الله، وكلمته، والكلمة قول.
ومن ذلك قوله تعالى: (رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فَاعْبُدْهُ) [1] يجوز أن يكون خبر مبتدأ مضمر، أي: هو رب السموات والأرض.
ويجوز أن يكون بدلاً من اسم «كان» في قوله: (وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) » .
ويجوز على قول الأخفش أن يكون مبتدأ وخبره (فَاعْبُدْهُ) لأنه يجيز إدخال الفاء في خبر المبتدأ.
وسيبويه لا يجيز ذلك في قوله:
وقائلة خولان فانكح فتاتهم ... وأكرومة الحيين خلو كما هيا «3»
أي: هذه خولان. ولم يجز أن يكون «فانكح» مسندا إلى «خولان» لأنه لا يرى «الفاء» في خبر المبتدأ إلا في الموصول والنكرة الموصوفة، وقد قلنا ما يقتضيه قول أبي الحسن:
يا رب، موسى أظلمى وأظلمه [4] ... فاصبب عليه ملكاً لا يرحمه
من أن التقدير: يا رب، اظّلمنا فاصبب على أينا أظلم. [1] مريم: 65.
(2) مريم: 64 و 65.
(3) (الكتاب: 70) . [4] اللسان (ظلم) : «يقول العربي لصاحبه أظلمني وأظلمك افعل الله به، أي الأظلم منا» .
اسم الکتاب : إعراب القرآن - منسوب خطأ للزجاج المؤلف : الباقولي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 190