اسم الکتاب : إعراب ثلاثين سورة المؤلف : ابن خالَوَيْه الجزء : 1 صفحة : 221
[وقال جرير:]
[عرادة من بقية قوم لوط ... ألا تبا لما عملوا تبابا
وقال كعب بن مالك يمدح النبي صلى الله عليه وسلم:
الحق منطقه والعدل سيرته ... فمن يعنه عليه ينج من تبب]
والتاء [الثانية] تاء التأنيث لأن اليد مؤنثة. ومعنى تبت يداه أي تب هو؛ لأن العرب تنسب الشدة والقوة والأفعال إلى اليدين إذ كان بهما يقع كل الأفعال؛ ويقال: هم يطئون على صدور نعالهم أي على نعالهم. وقال الله تعالى: (كل شيء هالك إلا وجهه) أي إلا هو. «يدا» رفع بفعلهما، وعلامة الرفع الألف التي قبل النون، وكان في الأصل يدان، فذهبت النون للإضافة، و «أبي» جر بالإضافة. و «لهب» جر بالإضافة. وإنما كنى بأبي لهب لأن وجنتيه كانتا، [كأنهما] تتوقدان حسنا. فإن قيل: لم كني ولم يسم؟ فقل لأن اسمه كان عبد العزى، وقرأ ابن كثير «أبي لهب» بإسكان الهاء.
• "وتب" الواو حرف نسق. و «تب» فعل ماض لفظا ومعنى جميعا، وبينهما فرق، وذلك أن تبت الأولى دعاء، والثانية خبر، كما تقول جعلك الله صالحا وقد فعل،
اسم الکتاب : إعراب ثلاثين سورة المؤلف : ابن خالَوَيْه الجزء : 1 صفحة : 221