اسم الکتاب : إعراب ثلاثين سورة المؤلف : ابن خالَوَيْه الجزء : 1 صفحة : 217
• "جاء" فعل ماض، والأصل جيأ، فصارت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها، ومدت الألف تمكينا للهمزة، غير أن الكتابة بألف واحدة؛ لأنه متى اجتمع ألفان اجتزءوا بواحدة، وإذا اجتمع ثلاث ألفات اجتزءوا باثنتين. والمصدر جاء يجيء جيئا ومجيئا فهو جاء، والأصل جائيء، فاستثقلوا الجمع بين همزتين، فلينوا الثانية فصارت ياء لانكسار ما قبلها، وحذفوها لسكونها وسكون التنوين فصار جاء، مثل قاض ورام.
«نصر الله» رفع بفعله. وأضفت النصر إلى اسم الله تعالى، ولم تنونه لأنه مضاف. والمصدر نصر ينصر نصرا [فهو ناصر]، والأمر انصر، وانصرا، وانصروا وانصري، وانصرا، وانصرن. والنصر في اللغة الفتح، والنصر الرزق. وقيل في قوله تعالى: (من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة) أي لن يرزقه الله. ووقف أعرابي يسأل الناس فقال: نصر الله من نصرني. ويقال: نصر الغيث بلد كذا؛ وأنشد:
إذا انسلخ الشهر الحرام فودعي ... بلاد تميم وانصري أرض عامر.
ويقال: نصرت أرض فلان أتيتها. ومن جاء الأمر جئ يا هذا، وجيئا وجيئوا، مثل جع وجيعا وجيعوا وللمرأة جيئي، وجيئا، وجئن، وإذا أمرت الرجل من جاء يجيء بالنون المشددة قلت: جيئن يا يزيد، وجيئان، وجيؤن [يا رجال]،
اسم الکتاب : إعراب ثلاثين سورة المؤلف : ابن خالَوَيْه الجزء : 1 صفحة : 217