اسم الکتاب : إعراب ثلاثين سورة المؤلف : ابن خالَوَيْه الجزء : 1 صفحة : 189
«ره». وإنما صار الأمر والفعل على حرف واحد، والأصل ثلاثة لأن الهمزة سقطت تخفيفا، والألف سقطت للجزم، فبقي الأمر على حرف. ومثله مما يعتل طرفاه فيبقى الأمر على حرف قول العرب: ع كلامي، وش ثوبك، [وق زيدا]، ول الأمر، وف بالوعد، وأصله من وفي يفي، ووعى يعي، ووشى يشي، وولى يلي، فذهبت الياء للجزم، والواو لوقوعها بين ياء وكسرة، فبقي الأمر على حرف. قال الله تعالى: (وقنا عذاب النار) والأصل إوقينا، ذهبت الياء للجزم، والواو لوقوعها بين كسرتين، فبقيت قافٌ واحدةٌ، فتقول ق يا زيد، وقيا، وقوا. قال الله تعالى: (يأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم): وكذلك تقول: ر يا زيد، وريا للاثنين، وروا للجماعة، ورَىْ يا هند. وريا مثل المذكرين ورين يا نسوة. فإذا وقفت علي [كل] ذلك قلتَ عه وقه بالهاء لا غير. والمصدر من رأيت في منامي أرمي رؤيا حسنة. والمصدر من رأيت بقلبي أرى رأيا، فالرأي في القلب، والرؤية بالعين، والرؤيا في المنام.
• وقوله تعالى: "كيف فعل" [«كيف»] توبيخ على لفظ الاستفهام، وهو اسم فزال الإعراب عنه لما استفهم [به] وضارع الحروف، فوجب أن يسكن آخره، فلما التقى في آخره ساكنان فتحوا الفاء. فإن قيل: فهلا حركوه بالكسر لالتقاء الساكنين إذ هو أكثر في كلام العرب؟ فقل: كرهوا الكسر مع الياء، والفتح
اسم الکتاب : إعراب ثلاثين سورة المؤلف : ابن خالَوَيْه الجزء : 1 صفحة : 189