اسم الکتاب : إعراب ثلاثين سورة المؤلف : ابن خالَوَيْه الجزء : 1 صفحة : 166
ونزلت هذه السورة في حيين من العرب تفاخروا وتكاثروا حتى عدوا أحياءهم، فقال كل فريق منهم: منا فلانٌ ومنا فلانٌ، فلما عدوا أحياءهم زاروا القبور فعدوا الأموات، هذا قول. وقال آخرون: «حتى رزتم المقابر» أي إذا متم و [دفنتم] علمتم حين ينزل بكم العذاب مغبة ما أنتم عليه من الكفر. «التكاثر» رفع بفعله، وهو مصدر تكاثر يتكاثر [تكاثرا] فهو متكاثر. وكل مصدر من تفاعل يجيء على التفاعل، نحو التقاطع والتدابر، إلا أن يكون الفعل معتلا فإنك تكسر عين الفعل نحو التداعي والتقاضي لا غير. فإن كان مهموزا ضممت فقلت تباطأ تباطؤا.
• "حتى زرتم" «حتى» حرف غاية ينصب الأفعال المستقبلة بإضمار «أن» ويخفض الأسماء بإضمار «إلى». «زار» فعل ماض، والتاء والميم اسم المخاطبين في موضع رفع. والمصدر زار يزور زورًا فهو زائر، ومسجد رسول الله صلى الله عليه المزور، وكذلك مسجد مكة وبيت المقدس.
• "المقابر" معول بها، ولم تنون لدخول الألف واللام. ولو نزعت الألف واللام من المقابرلم تنصرف أيضًا؛ لأن كل جمع بعد ألفه حرفان فصاعدا لا ينصرف في معرفة ولا نكرة. وواحد المقابر مقبَرة، ومقبُرة، مثل مشرَقة، ومشرُِِقة.
اسم الکتاب : إعراب ثلاثين سورة المؤلف : ابن خالَوَيْه الجزء : 1 صفحة : 166