الشمس فتبتلعه الشمس، وهذا من التنبؤات العلمية المبنية على استقراءات كونية، وحسابات فلكية دقيقة، فالقمر يستمر بتباعده عن الأرض لابد وأن يؤدي به هذا التباعد في يوم من الأيام إلى أن تبتلعه الشمس، ولكن متى سيتم ذلك؟ هذا في علم الله سبحانه وتعالى" [1].
وذكر الدكتور يوسف الحاج في بيان مصير الشمس بين القرآن والعلم ومعنى قوله تعالى: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ: أن"نفاد الهيدروجين من قلب الشمس ووفرة الهيليوم داخله تؤدي إلى حصول لا تجانس واضح في توزيع المادة، فإن الهيليوم أثقل من الهيدروجين بأربع مرات، وهذا يعني اختلاف كثافة مادة النجم وفقدان التوازن. لذلك لابد من حركة شاملة لإعادة توازن جسم الشمس ... ، ويحصل هذا إذا انتفخ الجزء الخارجي من مادة الشمس انتفاخاً هائلاً فيما يتقلص اللب. وعندئذ يتغير لون الشمس إلى الأحمر ...
وإذ تضعف القوى الداخلية في اللب، فإن القشرة الخارجية المنتفخة لا تستطيع أن تسند نفسها على شيء فينهار جسم الشمس على بعضه في عملية تسمى (التكوير) وذلك بسبب جاذبية أجزائه بعضها للبعض الآخر، مما يجعلها تنكمش انكماشاً مفاجئاً وسريعاً، فتنسحق المواد للشمس، وتتداخل الجزئيات، وتتقارب الذرات تقارباً شديداً حتى تكاد تتداخل، إلا أن قوة التنافر الكهربائي بين الأغلفة الإلكترونية للذرات تقاوم تدخلها عندما تصبح المسافة بينها قليلة، ... وبذلك تتعادل قوة التنافر الكهربائي مع قوى الجذب التي تؤدي إلى تكوير الشمس، وعندما يحصل هذا التوازن تكون الشمس قد وصلت إلى مستقرها"} [2].
ثم ذكر أن"علماء الفلك يقدرون بأن الشمس تسبح إلى الوقت الذي ينفد فيه وقودها فتنطفئ، هذا هو المعنى العلمي الذي أعطاه العلماء لمستقر الشمس، هذا بالإضافة إلى ما تم [1] من آيات الإعجاز في القرآن الكريم- جمع الشمس والقمر- للدكتور: زغلول النجار، موقع الدكتور زغلول النجار،
http: //www.elnaggarzr.com/index.php?itm=f284c5e2c250ded08b09a450ccc2e726
وانظر: أسرار الشمس بين الوصف القرآني وحقائق علم الفلك الحديث، لصبحي رمضان فرج مدرس.
http: //quran-m.com/container.php?fun=avtviewyid=1020 [2] موسوعة الإعجاز العلمي، ليوسف الحاج: 356.