وقال تعالى: {يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ} [1] كدردي الزيت، ثم يكون الضعف والوهن في السماء على عظمها وقوتها [2]، {وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ} [3].
وقال تعالى: {وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ} [4]، وقال تعالى: {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} [5]، فهي تتشقق وتنفطر وتضعف ويكون فيها فُرج أي: أبواب [6]، كما أخبر سبحانه وتعالى: {وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا} [7].
وفي نهاية الأمر تنتهي السماء وذلك بنزعها وطيها [8]، قال تعالى: {وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ} [9] فقلعت ونزعت بشدة فطويت [10]، وقال تعالى: {وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [11]، وأن هذا الطي كطي السجل للكتب، قال تعالى: {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [12].
وقد جاءت الأحاديث الصحيحة دالة على مثل ما دلت عليه النصوص القرآنية، ومبينة لما يقوله الحق تبارك وتعالى بعد قبضه الأرض، وطيه السماء، ففي الحديث المتفق عليه [1] المعارج: 8. [2] انظر: تفسير القرطبي: 18/ 265. [3] الحاقة: 16. [4] المرسلات: 9. [5] الانفطار: 1. [6] انظر: تفسير ابن كثير: 8/ 297. [7] النبأ: 19. [8] وقد ذكر علماء الفلك أن ذلك سيأتي. انظر: الموسوعة الكونية الكبرى: 20/ 262. [9] التكوير: 11. [10] انظر: تفسير القرطبي: 19/ 235. [11] الزمر: 67. [12] الأنبياء: 104.