responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية المؤلف : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 559
ثانياً: سب المرض:
من المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية - الأمراض - سبها ووصفها بالخبث، وهذا أمر لا يجوز فإن سبها سب لخالقها، وهو الله -عز وجل-، وقد ورد في الحديث عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنهما- أن أم السائب قالت: «الحمى لا بارك الله فيها»، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لها: «لا تسبي الحمى، فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديث» [1].
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: " الحمى هي السخونة، وهي نوع من الأمراض وهي أنواع متعددة، ولكنها تكون بقدر الله -عز وجل-، فهو الذي يقدرها وقوعاً، ويرفعها سبحانه وتعالى، وكل شيء من أفعال الله فإنه لا يجوز للإنسان أن يسبه؛ لأن سبه سب لخالقه جل وعلا، ولهذا قال -صلى الله عليه وسلم-: «لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر» ([2]) " [3].

ثالثاً: اليأس من روح الله والقول بأن هذا المرض ليس له علاج:
من المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية: اليأس من روح الله، واعتقاد أن بعض الأمراض ليس لها علاج، ومن ذلك قول بعض الأطباء هذا مرض ليس له علاج، ميئوس منه ولا يقيد ذلك بقوله: ليس له علاج عندي أو نحو ذلك [4]، وهذا الأمر مخالف

[1] صحيح مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن أو نحو ذلك حتى الشوكة: 4/ 1993، برقم (2575).
[2] صحيح مسلم، كتاب الألفاظ من الأدب وغيرها، باب النهي عن سب الدهر: 4/ 1762 برقم (2246).
[3] شرح رياض الصالحين للشيخ محمد بن عثيمين: 6/ 467، وانظر: فتاوى الشيخ صالح الفوزان، مجلة الدعوة العدد (2009)، 4 شعبان 1426هـ.
[4] انظر: مجلة مجمع الفقه الإسلامي، مجمع الفقه الإسلامي، جدة، العدد 7: 3/ 563.
اسم الکتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية المؤلف : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 559
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست