رجل من القوم: كأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد كان بالبادية» [1].
كما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- شبه الخطاطيف التي على الجسر يوم القيامة بشوك السعدان، وهي شوكة عظيمة مثل المحك من كل الجوانب [2].
فعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-: «قيل يا رسول الله وما الجسر؟ قال دحض مزلة فيه خطاطيف وكلاليب وحسك تكون بنجد فيها شويكة يقال لها: السعدان» [3].
وقد ورد في الكتاب والسنة أن في الجنة أشجار ونباتات، قال تعالى: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [4].
وقال تعالى عن نعيم أصحاب اليمين: {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} [5].
وقال تعالى عن الجنة: {فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ} [6].
وقال تعالى: {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ} [7].
وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها» [8]. [1] صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب إثبات الشفاعة وإخراج الموحدين من النار: 1/ 172، برقم (185). [2] انظر: شرح النووي على مسلم: 1/ 323. [3] صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب معرفة طريق الرؤية: 1/ 167، برقم (183). [4] البقرة: 25. [5] الواقعة: 27 - 30. [6] الرحمن: 52. [7] الرحمن: 68. [8] صحيح البخاري، كتاب بدء الخلق، باب ما جاء في صفة الجنة: 624، برقم (3251).