البركة:
أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- عن بعض النباتات أنها مباركة ومن ذلك النخلة، فعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: بينا نحن عند النبي -صلى الله عليه وسلم- جلوس إذا أتي بجمار نخلة فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إن من الشجر لما بركته كبركة المسلم، فظننت أنه يعني النخلة، فأردت أن أقول: هي النخلة يا رسول الله، ثم التفت فإذا أنا عاشر عشرة، أنا أحدثهم فسكت، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: هي النخلة» [2].
وقال -صلى الله عليه وسلم-: «من الشجر شجرة تكون مثل المسلم، وهي النخلة» [3].
"وبركة النخلة موجودة في جميع أجزائها، مستمرة في جميع أحوالها، فمن حين تطلع إلى أن تيبس تؤكل أنواعا، ثم بعد ذلك ينتفع بجميع أجزائها، حتى النوى في علف الدواب والليف في الحبال وغير ذلك مما لا يخفى، وكذلك بركة المسلم عامة في جميع الأحوال، ونفعه مستمر له ولغيره حتى بعد موته" [4].
ثانياً: توحيد الأسماء والصفات: [1] الأنعام: 99. [2] صحيح البخاري، كتاب الأطعمة، باب أكل الجمار: 1075، برقم (5444)، [3] صحيح البخاري، كتاب الأطعمة، باب بركة النخل: 1075، برقم (5448). [4] فتح الباري: 1/ 145.