إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا} [1].
كما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الآجال مكتوبة، فعن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: حدثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو الصادق المصدوق: «إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الملك، فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد» [2].
عاشراً: منهج أهل السنة والجماعة في الاستدلال: 1 - ضرب الأمثال:
ضرب الله -عز وجل- مثلاً للمؤمنين بالأحياء، والكافرين بالأموات، وأنهم لا يستوون [3]، فقال تعالى: {وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ} [4].
2 - استخدام الألفاظ الشرعية:
ورد في القرآن إطلاق لفظ الموت على الجمادات، وهو أيضا مشهور في لغة العرب [5]، قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20) أَمْوَاتٌ غَيْرُ [1] آل عمران: 145. [2] سبق تخريجه: 486. [3] انظر: تفسير ابن كثير: 6/ 542. [4] فاطر: 22. [5] انظر: شرح التدمرية للشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك، إعداد: عبالرحمن بن صالح السديس، دار التدمرية، ط1: 160 - 162.