لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي» [1].
وقد ذكر إبراهيم -عليه السلام- هاتين الصفتين في خصائص المعبود الحق، فقال في وصف رب العالمين [2]: {قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77) الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ} [3].
4 - اليد:
صفة اليد من الصفات الثابتة لله -عز وجل- ومما يتعلق بهذه الآية الكونية -الموت- فقد ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الموت بيد الله -عز وجل-.
فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله قال لي أنفق أنفق عليك»، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يمين الله ملآى لا يغيضها سحاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق مذ خلق السماء والأرض، فإنه لم يغض ما في يمينه قال وعرشه على الماء وبيده الأخرى القبض يرفع ويخفض» [4].
ومعنى القبض الموت [5]. [1] صحيح مسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب تمني كراهة الموت لضر نزل به: 4/ 2064، برقم (2680). [2] انظر: تفسير السعدي ص: 592. [3] الشعراء: 75 - 81. [4] صحيح مسلم، كتاب الزكاة، باب الحث على النفقة وتبشير المنفق بالخلف: 2/ 690، برقم (993). [5] انظر: شرح النووي على مسلم: 3/ 434، وفتح الباري: 13/ 395.