وأن منهم من الموكل بحفظ أعمال بني آدم في الليل والنهار [1]، كما في الحديث: «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار» [2].
وأنهم يسبحون الله الليل والنهار [3]، قال تعالى: {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ (19) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ} [4].
وقال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (37) فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ} [5].
سادساً: الإيمان بالكتب:
أخبر الله -عز وجل- أنه أنزل هذا القرآن في الليل، بل أقسم على ذلك [6]، وبين أنه أنزله في ليلة مباركة [7]، فقال تعالى: {حم [1] وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ [2] إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ [1] الإيمان بالملائكة وأثره في حياة الأمة للشيخ صالح الفوزان، دار الوطن، الرياض، ط1: 18. [2] صحيح مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة عليهما: 1/ 439 برقم (632). [3] تفسير ابن كثير: 5/ 336. [4] الأنبياء: 19 - 20. [5] فصلت: 37 - 38. [6] انظر: تفسير ابن كثير: 7/ 245، وتفسير السعدي: 771. [7] انظر: شرح النووي على مسلم: 3/ 93، فتح الباري: 1/ 106.