رابعاً: الإيمان بالرسل:
من الإيمان بالرسل الإيمان بجميع ما أخبروا به مما وقع، ومما سيقع، ومن ذلك الزلازل والخسوف التي أخبر بها النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي من دلائل نبوته [2].
ومن الآيات النبوية التي أخبر بها النبي -صلى الله عليه وسلم- كثرة الزلازل في آخر الزمان، قال -صلى الله عليه وسلم-: «لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج -وهو القتل القتل- حتى يكثر فيكم المال فيفيض» [3].
وفي حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا يا رسول الله: وفي نجدنا، قال: اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا يا رسول الله: وفي نجدنا، فأظنه قال في الثالثة: هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان» [4].
قيل المراد بالزلازل: " على ظاهره جمع زلزلة وهي اضطراب الأرض" [5].
وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف، فقال رجل من المسلمين:
يا رسول الله ومتى ذلك؟ قال: إذا ظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور» [6]. [1] عون المعبود: 7/ 263. [2] لمعرفة الزلازل التي وقعت على الأمة الإسلامية انظر: كتاب المدهش لابن الجوزي، ت: فتحي الجندي، دار الكوثر، الرياض، ط 1: 100، وكتاب كشف الصلصلة عن وصف الزلزلة للسيوطي، ت: عبد الرحمن الفريوائي، مكتبة الدار، المدينة، ط1: 64، وزلازل جزيرة العرب في المصادر الإسلامية (منذ القرن الأول حتى القرن الحادي عشر الهجري/القرن السابع حتى القرن السابع عشر الميلادي) لخالد يونس الخالدي، مجلة الجامعة الإسلامية- سلسلة الدراسات الإنسانية-المجلد السابع عشر، العدد الأول: 359 - 370. [3] صحيح البخاري، كتاب الاستسقاء، باب ما قيل في الزلازل والآيات: 205 برقم (1036). [4] صحيح البخاري، كتاب الاستسقاء، باب ما قيل في الزلازل والآيات: 205 برقم (1037). [5] فتح الباري: 1/ 128. [6] سنن الترمذي، كتاب الفتن، باب علامة المسخ والخسف: 367 برقم (2213). وصححه الألباني. انظر: السلسلة الصحيحة: 4/ 392 برقم (1787).