responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية المؤلف : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 395
[2] - صفة الكلام لله -عز وجل-:
سبق في الفصل الخامس - مبحث السماء - [1] أن من الأدلة التي استدل بها أهل السنة والجماعة لإثبات صفة الكلام لله -عز وجل- والرد على من زعم أن المتكلم لا بد أن يكون له لسان وجوف وشفتان، أن الله -عز وجل- أخبر أن السماء تكلمت، في قوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} [2]، فكذلك يستدل بتكلم الأرض على إثبات صفة الكلام لله -عز وجل- ويرد على من زعم أن المتكلم لا بد أن يكون له لسان وجوف وشفتان [3].

رابعاً: توحيد الألوهية:
الله -تعالى- يذكر ويعدد من دلائل إنفراده بالتصرف والخلق - في الأرض وغيرها - مما هو مشاهد وأضح الدلالة على المشركين لإفراد الله -عز وجل- بالعبادة [4].
قال تعالى: {أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [5].
أي"أعبادة ما تشركون أيها الناس بربكم خير وهو لا يضر ولا ينفع، أم الذي جعل الأرض لكم قرارا تستقرون عليها لا تميد بكم {وَجَعَلَ لكم {خِلَالَهَا أَنْهَارًا يقول: بينها أنهارا {وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وهي ثوابت الجبال، {وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا بين العذب والملح، أن يفسد أحدهما صاحبه {أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ سواه فعل هذه الأشياء

[1] ص: 195.
[2] فصلت: 11.
[3] انظر: درء تعارض العقل والنقل: 2/ 393، 4/ 159.
[4] التحرير والتنوير: 24/ 189، 17/ 57 وانظر: تفسير ابن كثير: 7/ 396.
[5] النمل: 61.
اسم الکتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية المؤلف : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 395
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست