الضرر، كامل القدرة، نافذ المشيئة، واسع الرحمة" [1].
ومن آيات الله التي يستدل بها على توحيد الربوبية"إنزال المطر الذي تحيا به البلاد والعباد، وقبل نزوله مقدماته من الرعد والبرق الذي يُخاف ويُطمع فيه، فهذه الآيات دالة على عموم إحسانه وسعة علمه وكمال إتقانه، وعظيم حكمته وأنه يحيي الموتى كما أحيا الأرض بعد موتها" [2]، قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} [3].
وكان من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يحسر عن ثوبه عند نزول المطر، فسئل عن ذلك فقال: «إنه حديث عهد بربه» [4] أي قريب العهد بخلق الله تعالى له [5]، قال تعالى: {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [6].
ومن أدلة ربوبية الله -عز وجل- استجابته لدعاء الداعي، ومن مواطن الاستجابة عند نزول المطر [7]، قال -صلى الله عليه وسلم-: " ثنتان لا تردان، أو قل ما تردان، الدعاء عند النداء، وتحت المطر" [8].
أما الاستمطار وهو: "عملية إسقاط المطر من السحب بطريقة علمية بحته تُجْرَى على السحب المتكوِّنة في الجو. ويسمى أيضًا تطعيم السحب. يستخدم الناس هذه الطريقة، لزيادة [1] تفسير السعدي: 570، بتصرف يسير. [2] انظر: المرجع السابق: 639، وتفسير ابن كثير: 6/ 310. [3] الروم: 24. [4] صحيح مسلم، كتاب صلاة الاستسقاء، باب الدعاء في الاستسقاء: 2/ 615 برقم (898). [5] انظر: فتح الباري: 2/ 604، وشرح صحيح مسلم للنووي: 6/ 435. [6] البقرة: 117. [7] انظر: مجموع الفتاوى: 27/ 129. [8] سنن أبي داود، كتاب الجهاد، باب الدعاء عند اللقاء: 288 برقم (2540)، وله شواهد، انظر: معجم الطبراني الكبير: 8/ 160 برقم (7713)، ومعجم الطبراني الصغير: 1/ 286، وصحيح الجامع الصغير: 1/ 590 برقم (3078).