المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآيات الكونية -الرعد والبرق والصواعق-: أولاً: اعتقاد أن البرق أحد أسلحة الآلهة:
من المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآيات الكونية اعتقاد أن البرق أحد أسلحة الآلهة الباطلة، فقد ظن قدماء الإغريق والرومان أن البرق هو أحد أسلحة الآلهة. وفي بعض المجتمعات الإفريقية كانوا يعتقدون أن الناس والأماكن التي يصيبها البرق ملعونة. وحتى القرن الثامن عشر، كان بعض الناس في أوروبا وأمريكا يعتقدون بإمكان تفادي حدوث البرق إذا دقوا أجراس الكنائس [1].
ثانياً: اعتقاد أن قوس قزح [2] هو إله الرعد والبرق عند العرب:
من المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآيات اعتقاد أن قوس قزح هو إله الرعد والبرق والمطر عند العرب [3]. [1] الموسوعة العربية العالمية: 4/ 336. [2] قوس قزح هو الخطوط والطرائق الملونة التي تبدوا في السماء على شكل قوس أيام الربيع، وهو من التقزيح وهو التحين، وقيل من القزح، وهي الطرائق والألوان التي في القوس أو هو من قزح الشيء إذا ارتفع .. ويقال: قزح اسم ملك موكل به. وقزح أيضاً اسم جبل بالمزدلفة. انظر: لسان العرب: 5/ 3619.
وجاء قوس قزح في بعض الأحاديث منها: «لا تقولوا قوس قزح فإن قزح شيطان -أو هو الشيطان- ولكن قولوا قوس الله عز وجل فهو أمان لأهل الأرض من الغرق»، وهذا الحديث ذكره ابن الجوزي في كتاب الموضوعات: 1/ 213، والكتاني في تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الموضوعة: 1/ 191.
وقال عنه الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة: 2/ 264: "موضوع".
وقال الشيخ ابن باز: لا دليل على كراهة قول قوس قزح. انظر: الدرر البازية على زاد المعاد، تفريغ لتعليقات الشيخ ابن باز -رحمه الله- على زاد المعاد لابن القيم، مطبوع بالحاسب الآلي: 1/ 84. [3] الموسوعة العربية العالمية: 1/ 603، وانظر: موقع ويكيبديا: www.wikipedia.org، والبرق بين العلم والإيمان لعبد الدائم الكحيل: 4.