قال لهم: إني سقيم، فمن ظن من هذا أن علم أحكام النجوم من علم الأنبياء، وأنهم كانوا يراعونه ويعانونه فقد كذب على الأنبياء، ونسبهم إلى ما لا يليق، وهو من جنس من نسبهم إلى الكهانة والسحر وزعم أن تلقيهم الغيب من جنس تلقى غيرهم ...
ولا ريب أن هؤلاء أبعد الخلق عن الأنبياء وأتباعهم ومعرفتهم ومعرفة مرسلهم وما أرسلهم به" [1].
وهذا الفعل والصنيع من صنائع المشركين وعلومهم، وقد بعثت الرسل بالإنكار على هؤلاء المشركين ومحقهم، ومحق علومهم وأعمالهم من الأرض، وهذا معلوم بالاضطرار لكل من آمن بالرسل صلوات [2].
خامساً: الأقوال والألفاظ المخالفة:
ومن المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية -النجم - ذكر بعض الأقوال المخالفة، منها:
1 - قول مطرنا بنوء كذا، ونحوه:
وسبق بيان حكم ذلك والتفصيل فيه [3]. [1] مفتاح دار السعادة: 2/ 272 - 273، وانظر: تيسير العزيز الحميد: 383. [2] انظر: المرجع السابق: 2/ 273. [3] ص: 322، وانظر: معجم المناهي اللفظية: 513 - 519.