responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية المؤلف : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 315
الناس في ظلمة أشد من الليل البهيم" [1].

خامساً: الإيمان بالرسل:
كان من علامة مبعث النبي -صلى الله عليه وسلم- رمي الجن بالنجوم، ومنعها من استراق السمع، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: «كان الجن يصعدون إلى السماء يستمعون الوحي، فإذا سمعوا الكلمة زادوا فيها تسعا، فأما الكلمة فتكون حقا، وأما ما زادوه فيكون باطلا، فلما بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منعوا مقاعدهم، فذكروا ذلك لإبليس، ولم تكن النجوم يرمى بها قبل ذلك، فقال لهم إبليس: ما هذا إلا من أمر قد حدث في الأرض، فبعث جنوده فوجدوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائماً يصلي بين جبلين أراه قال: بمكة، فلقوه فأخبروه، فقال: هذا الحدث الذي حدث في الأرض» [2].
وسبق بيان إقسام الله تعالى بالنجم عند هويه [3]، ومن جملة المقسم عليه "تنزيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن الضلال في علمه، والغي في قصده، ويلزم من ذلك أن يكون مهتديا في علمه، هاديا، حسن القصد، ناصحا للأمة بعكس ما عليه أهل الضلال من فساد العلم، وفساد القصد" [4].

سادساً: الإيمان بالملائكة:
سبق في مبحث الآية الكونية القمر [5] بيان الإقسام من الله -عز وجل- بالسماء والطارق، والمقسم عليه أن كل نفس عليها من الله حافظ من الملائكة يحرسها من الآفات [6]، كما قال

[1] تفسير السعدي: 818، وانظر: تيسير العزيز الحميد: 397.
[2] سنن الترمذي، كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة سبأ: 512 برقم (3324)، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، ومسند الإمام أحمد: 4/ 283 برقم (2482)، 5/ 125 برقم (2976)، وقال المحقق: إسناده حسن.
[3] ص: 313.
[4] تفسير السعدي: 818.
[5] ص: 313.
[6] انظر: تفسير الطبري: 30/ 173، تفسير البغوي: 4/ 593.
اسم الکتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية المؤلف : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست