responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية المؤلف : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 302
ذلك مذكر بالكسوفات التي تكون بين يدي الساعة، ويمكن أن يكون ذلك الكسوف منها، ولذلك قام النبي -صلى الله عليه وسلم- فزعًا يخشى أن تقوم الساعة، وكيف لا وقد قال الله -عز وجل-: {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ} [1]؟.
وكذلك يقال في خسوف القمر، وأنه آية من آيات الله يخوف الله به عباده.

سادساً: الجزم بوقوع الخسوف:
سبق في المبحث السابق: الشمس [2] أن من المخالفات العقدية الجزم بوقوع الكسوف، وبيان أن معرفة وقوع الكسوف لا يلزم منه وقوعه، وأن أخبار الحسابين كأخبار بني إسرائيل، لا تصدق ولا تكذب.
وكذلك يقال في خسوف القمر، وأنه لا يجوز الجزم بوقوعه، وأن أمر الحسابين في ذلك لا يصدق، ولا يكذب.

سابعاً: إنكار انشقاق القمر:
إن من دلائل نبوة محمد -صلى الله عليه وسلم- انشقاق القمر له عليه الصلاة والسلام، وقد أنكر كفار قريش ذلك، وقالوا: إنه سحر [3]، قال تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ [1] وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ} [4].
وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: "انشق القمر على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقالت قريش: هذا سحر ابن أبي كبشة.

[1] القيامة: 7 - 9.
[2] ص: 277.
[3] انظر: دلائل النبوة: 2/ 262، ومنهج المدرسة العقلية: 583.
[4] القمر: 1 - 2.
اسم الکتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية المؤلف : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 302
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست