responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية المؤلف : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 291
وفي قوله تعالى: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [1]، دليل على قدرته وعلمه، حيث جعل "سلطان القمر بالليل، وقدره منازل، فأول ما يبدو صغيرًا، ثم يتزايد نُوره وجرمه، حتى يستوسق ويكمل إبداره، ثم يشرع في النقص حتى يرجع إلى حاله الأول في تمام شهر" [2].
وفي آية أخرى بعد أن ذكر التقدير للشمس والقمر، بين أن هذا التقدير من عزيز عليم، قال تعالى: {وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} [3].

2 - صفة الرؤية والعلو:
سبق في مبحث الشمس بيان الاستدلال بها على صفة الرؤية والعلو [4]، وحيث قرن القمر بالشمس في نفس الحديث؛ فإنه يستدل به نفس الاستدلال من إثبات رؤية الله تعالى وعلوه، وأن المؤمنين يرون ربهم كما يرون الشمس والقمر صحواً ليس دونها سحاب، ومن جهة العلو.

رابعاً: توحيد الأولوهية:
سبق في مبحث الشمس الاستدلال بها على توحيد الألوهية [5]، وحيث قرن القمر بالشمس في الآيات القرآنية كان وجه الدلالة منه على توحيد الألوهية هو نفس وجه دلالة الشمس على توحيد الألوهية، فإن الخالق لهذه الآية الكونية - القمر - المسخر له هو

[1] يس: 39 - 40.
[2] تفسير ابن كثير: 4/ 248.
[3] الأنعام: 96.
[4] ص: 255.
[5] ص: 257.
اسم الکتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية المؤلف : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 291
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست