responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية المؤلف : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 260
حيث أمر بالمبادرة بالعبادة لله تعالى [1].

ب- التوكل:
لما ذكر الله -عز وجل- أنه رب المشرق والمغرب بين سبحانه أنه الإله الحق، وأنه هو الذي يجب أن يتخذ وكيلا، قال تعالى: {رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا} [2]، فهو"المالك المتصرف في المشارق والمغارب الذي لا إله إلا هو، وكما أفردته بالعبادة فأفرده بالتوكل" [3].

2 - القسم:
أقسم الله -عز وجل- بالشمس ومشرقها في مواضع من كتابه على أنه تعالى لا إله إلا هو، وعلى كمال قدرته، فقال تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ} [4].
وقال تعالى: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} [5] الآيات، فأقسم تعالى بهذه الآيات العظيمة، على النفس المفلحة، وغيرها من النفوس الفاجرة [6]، وعلى سبق القدر، وكتابة الأعمال، وأن الله -عز وجل- أرشد النفس إلى فجورها وتقواها، وبين لها ذلك، وهداها إلى ما قدر لها [7].
وهذا القسم"فيه التنبيه على كمال ربوبيته وعزته، وحكمته وقدرته، وتدبيره وتنوع مخلوقاته الدالة عليه، المرشدة إليه، بما تضمنته من عجائب الصنعة، وبديع الخلقة، وتشهد لفاطرها

[1] انظر: إكمال المعلم بفوائد مسلم للقاضي عياض، تحقيق: يحيى إسماعيل، دار الوفاء، القاهرة، ط3: 3/ 336.
[2] المزمل: 9.
[3] تفسير ابن كثير: 8/ 255.
[4] المعارج: 40.
[5] الشمس: 1.
[6] انظر: تفسير السعدي: 926.
[7] انظر: تفسير البغوي: 4/ 623 - 624، وتفسير ابن كثير: 8/ 410.
اسم الکتاب : الآيات الكونية دراسة عقدية المؤلف : الوعلان، عبد المجيد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست