تعالى: {قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا} [1].
وعن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض» [2].
وأن لكل سماء مقربوها من الملائكة كما في حديث البراء بن عازب -رضي الله عنهما-: «فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها، حتى ينتهى به إلى السماء السابعة» [3].
وأن لكل سماء خازن كما جاء في حديث الإسراء: «قال جبريل -عليه السلام- لخازن السماء الدنيا: افتح» ... ثم قال: «حتى أتى السماء الثانية فقال لخازنها افتح» [4].
وأنهم من جنود الله في السماوات: {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ} [5]، وقال تعالى: {إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ} [6].
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: بينما رجل من المسلمين يومئذ -في غزوة بدر- يشتد في أثر رجل من المشركين أمامه؛ إذ سمع ضربه بالسوط فوقه، وصوت الفارس يقول: أقدم حيزوم، [1] الإسراء: 95. [2] صحيح البخاري: كتاب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة: 617 برقم (3209). [3] سنن أبي داود، كتاب السنة، باب في المسألة في القبر وعذاب القبر: 517 برقم (4753)، ومسند الإمام أحمد: 30/ 499 برقم (18534)، قال البيهقي في شعب الإيمان 2/ 319: هذا حديث صحيح الإسناد، وقال ابن مندة في كتاب الإيمان، تحقيق: علي الفقيهي، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط3، 2/ 965: هذا إسناد متصل مشهور، رواه جماعة عن البراء. [4] صحيح البخاري، كتاب بد الخلق، باب ذكر الملائكة: 616 برقم (3207)، وصحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب الإسراء برسول الله -صلى الله عليه وسلم-: 1/ 148 برقم (163). [5] يس: 28. [6] آل عمران: 124.