لعباً، وأن ذلك بالعدل والحكمة [1]، فقال: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ} [2]، وقال تعالى: {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [3].
4 - بعض أسماء الله وصفاته:
ورد في القرآن أسماءٌ لله وصفاتٌ مقيدة بالإضافة إلى السماء [4]، قال تعالى: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [5].
ومن ذلك اسم الله القيوم، ومن صفاته القيّم والقيّام [6]، وقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في دعاء الاستفتاح في صلاة الليل أنه يقول: «اللهم لك الحمد، أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن»، وفي لفظ: قيوم، وفي لفظ: قيام [7].
ومن ذلك أيضاً رب السماوات، قال تعالى: {إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ [4] رَبُّ السَّمَاوَاتِ [1] انظر: تفسير ابن سعدي: 712. [2] ص: 27. [3] النحل: 3. [4] انظر: الأسماء والصفات للبيهقي، ت: عبد الله الحاشدي، دار السوادي، جدة، ط1: 1/ 201، ومجموع الفتاوى: 6/ 386، واجتماع الجيوش الإسلامية لابن القيم، تحقيق: عواد المعتق، دار الرشد، ط 3: 45. [5] النور: 35. [6] انظر: تفسير غريب القرآن لابن قتيبة، تحقيق: السيد أحمد صقر، دار الكتب العلمية، لبنان، بيروت: 7. [7] صحيح البخاري، كتاب التهجد، باب التهجد بالليل: 222 برقم (1120)، وكتاب الدعوات، باب الدعاء إذا انتبه من الليل: 1215 برقم (6317)، وكتاب التوحيد، باب قول الله تعالى {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ: 1420 برقم (7442)، وصحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه: 1/ 532 برقم (769).