وقد يأتي بمعنى الطريق؛ لأنه بسلوكه يوصل إلى الموضع الذي تريد [1]، قال تعالى: {إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84) فَأَتْبَعَ سَبَبًا} [2] الآية.
والخلاصة أن السبب في اللغة معناه: كل ما يتوصل به إلى المقصود.
والسببية تعني العلاقة بين السبب والمسَبَّب [3].
وفي الاصطلاح عند الأصوليين: ما يلزم من وجوده الوجود، ومن عدمه العدم لذاته.
فهو أمر ظاهر منضبط، جعله الشارع علامة على مسبَّبه، ويلزم من وجوده وجود المسبَّب، ومن عدمه عدمه لذاته [4]. [1] انظر: تفسير الطبري: 17/ 149، وتفسير ابن كثير: 3/ 106 - 107. [2] الكهف: 84 - 85. [3] المعجم الوسيط، طبعة مكتبة الشروق، ط4: 412. [4] انظر: الإحكام في أصول الأحكام لعلي بن محمد الآمدي، تعليق: الشيخ عبد الرزاق عفيفي، دار الصميعي، الرياض، ط1: 1/ 170، وشرح تنقيح الفصول في اختصار المحصول لأحمد بن إدريس القرافي، تحقيق: محمد الشاغول، المكتبة الأزهرية، القاهرة، 2005م: 76، وشرح الكوكب المنير لمحمد بن أحمد الفتوحي المعروف بابن النجار، تحقيق: محمد الزحيلي، ونزيه حماد، مركز البحث العلمي بجامعة الملك عبد العزيز، مكة، 1400: 1/ 445، وإتحاف ذوي البصائر بشرح روضة الناظر في أصول الفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل لعبد الكريم بن علي النملة، دار العاصمة، الرياض، ط1: 2/ 218.