اسم الکتاب : الأحاديث المشكلة الواردة في تفسير القرآن الكريم المؤلف : القصير، أحمد بن عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 378
للروح تعلق بالبدن يحصل به السماع، إلا أنَّ هذا التعلق غير دائم ولا مستمر، وإنما هو في وقت المساءلة فقط.
يدل على هذا الاختيار:
الأول: ما تقدم من الآيات في سورة النمل، والروم، وفاطر، وهي صريحة في نفي سماع الأموات، وقد تقدم بيان دلالتها على هذا المعنى.
الدليل الثاني: قوله تعالى: (إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (36)) [الأنعام: 36]، حيث شبه سبحانه الكفار الأحياء بالموتى في عدم السماع، فدل على أنَّ المشبه بهم - وهم الموتى - لا يسمعون أيضاً.
= رَبِّيَ اللَّهُ. فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا دِينُكَ؟ فَيَقُولُ: دِينِيَ الْإِسْلَامُ. فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ؟ فَيَقُولُ: هُوَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -. فَيَقُولَانِ لَهُ: وَمَا عِلْمُكَ؟ فَيَقُولُ: قَرَأْتُ كِتَابَ اللَّهِ، فَآمَنْتُ بِهِ وَصَدَّقْتُ، فَيُنَادِي مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ أَنْ صَدَقَ عَبْدِي فَأَفْرِشُوهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَأَلْبِسُوهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ. قَالَ: فَيَأْتِيهِ مِنْ رَوْحِهَا وَطِيبِهَا، وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ، قَالَ: وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ، حَسَنُ الثِّيَابِ، طَيِّبُ الرِّيحِ، فَيَقُولُ: أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ، هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ، فَيَقُولُ لَهُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالْخَيْرِ، فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ. فَيَقُولُ: رَبِّ أَقِمْ السَّاعَةَ، حَتَّى أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي وَمَالِي .... ".
أخرجه: ابن المبارك في الزهد (430 - 431)، وأبو داود الطيالسي في مسنده، حديث (753)
ص (102)، وابن أبي شيبة في المصنف (3/ 256)، والإمام أحمد في مسنده (4/ 389 - 390)، حديث (18491) و (18492) و (18493)، وهناد بن السري في الزهد (1/ 205)، وأبو داود في سننه، في كتاب السنة، حديث (4753) و (4754)، والروياني في مسنده (1/ 263 - 264)، والطبري في تفسيره (7/ 448)، والحاكم في المستدرك (1/ 93)، وقال: "صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي"، والبيهقي في إثبات عذاب القبر (1/ 37) وفي شعب الإيمان (1/ 356).
قال أبو نعيم [كما في مجموع الفتاوى، لابن تيمية (5/ 439)]: "وأما حديث البراء فحديث مشهور، رواه عن المنهال بن عمرو الجم الغفير، وهو حديث أجمع رواة الأثر على شهرته واستفاضته". اهـ
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية، في مجموع الفتاوى (4/ 271): "هذا حديث معروف جيد الإسناد".
وصححه البيهقي، في إثبات عذاب القبر (1/ 39)، وفي شعب الإيمان (1/ 357)، وابن القيم، في إعلام الموقعين (1/ 137)، وفي كتاب الروح، ص (142)، والسيوطي، في شرح الصدور، ص (62)، والهيثمي، في مجمع الزوائد (3/ 50)، والألباني، في صحيح سنن أبي داود (3/ 166)، وفي أحكام الجنائز، ص (202).
اسم الکتاب : الأحاديث المشكلة الواردة في تفسير القرآن الكريم المؤلف : القصير، أحمد بن عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 378