اسم الکتاب : الإعجاز العلمي في القرآن الكريم المؤلف : جامعة المدينة العالمية الجزء : 1 صفحة : 160
وهي على التوالي قول الحق سبحانه: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا والسَّمَاءَ بِنَاء} (البقرة: 22) الآية الثانية: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ} (البقرة: 29)، وقوله تعالى: {تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ والسَّمَاوَاتِ الْعُلَا} (طه: 4)، وقوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا والسَّمَاءَ بِنَاءً} (غافر: 64)، الآية الخامسة: {قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وبَارَكَ فِيهَا وقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا ولِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا وْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} (فصلت: 9 - 12).
ونحب أن ننوه أن الآية التي ذكرناها، وهي قوله تعالى: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا والسَّمَاءَ بِنَاءً} هي سورة البقرة الآية رقم 22، أما الآية 29 من سورة البقرة هي قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}.
والآيتان الأولى والرابعة التي هي آية البقرة الآية 22، وغافر 64 هما من الآيات الوصفية، التي لا تتعرض لترتيب الخلق، والآية الثالثة طه 14 جاء الترتيب فيها لموافقة النظم في السورة، التي ذكرت فيها السماء بعد الأرض بعد آية واحدة.
أما الآية الثانية سورة البقرة آية 29، فواضحة الدلالة على خلق جميع العناصر اللازمة للأرض قبل تمايز السماء الدخانية إلى السموات السبعة؛ وذلك لأنه من الثابت علميًّا، والراجح منطقيًّا أن خلق العناصر سابق على خلق الأرض،
اسم الکتاب : الإعجاز العلمي في القرآن الكريم المؤلف : جامعة المدينة العالمية الجزء : 1 صفحة : 160