responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 365
وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ} (البقرة: 196) فاستخدام كلمة: {كَامِلَةٌ} بعد عد الثلاثة والسبعة؛ لاستكمال صفات هذه الأيام المذكورة، ولذا لم يقل المولى -سبحانه وتعالى: تامة؛ للفرق بين التمام والكمال. وكذلك قوله تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ} (الممتحنة: 4) فإن البغضاء والعداوة بمعنًى واحد، وإنما حسن إيرادهما معًا في معرض واحد؛ لتأكيد البراءة بين إبراهيم -صلوات الله وسلامه عليه- والذين آمنوا به، وبين الكفار من قومهم حيث لم يؤمنوا بالله وحده.
وهذا الضرب معروف وشواهده كثيرة. آخر ضرب من التكرير في المعنى دون اللفظ الذي هو غير مفيد، فلا سبيلَ للاستشهاد به في القرآن الكريم، وإنما شواهده من كلام الشعراء، كقول أبي تمام:
قسَم الزمانُ ربوعَها بين الصِّبَا ... وقبولِها ودبورِها أثلاثًا
فإن الصبا هي القبول.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اسم الکتاب : الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 365
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست