responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 166
أَنتُم مُّطَّلِعُون * فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيم} (الصافات: 54 - 55)
قال: اطلعوا فاطلعوا فرآه في سواء الجحيم، فالاستفهام هنا غرضه الأمر، كذلك تأتي بغرض التوبيخ قال سبحانه وتعالى: {قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} (يونس: 34) هذا يُسمى بالإنكار التوبيخي الذي ذكرناه قبل مع الهمزة، وقال سبحانه وتعالى حكاية عن يوسف عليه السلام قائلًا لإخوانه: {هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ} (يوسف: 89) فهنا يوبخهم -عليه السلام- على فعلتهم التي علموها من فعلهم بيوسف عليه السلام، وهو صغير.
كذلك قوله سبحانه وتعالى: {هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُون} (الشعراء: 93) وتأتي هل أيضًا للتقرير كقوله تعالى: {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم} (فاطر: 3) وقوله سبحانه وتعالى: {هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُون} (المطفِّفين: 36) وتأتي هل للتمني كقوله سبحانه وتعالى: {فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا} (الأعراف: 53) وتأتي للتأدب وحُسن السؤال كقوله سبحانه: {فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا} (الكهف: 94).
وتأتي للنصح والإرشاد كقوله تعالى: {هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ} (طه: 40) وكقول موسى عليه السلام لفرعون: {هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى} (النازعات: 18) وكقول إبليس لآدم عليه السلام: {هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لاَّ يَبْلَى} (طه: 120)

اسم الکتاب : الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست