اسم الکتاب : الاستيعاب في بيان الأسباب المؤلف : الهلالي، سليم بن عيد الجزء : 1 صفحة : 496
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= 15)، والطبري في "جامع البيان" (5/ 170، 171)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (4/ رقم 5933 و5936 و5948 و5951 و5955)، والحاكم في "المستدرك" (4/ 385 - 388)، وابن المنذر وأبو الشيخ في "تفسيريهما"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (1/ 565)، والمزي في "تهذيب الكمال" (21/ 483 - 484) جميعهم من طريق ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه عن جدة قتادة بن النعمان به.
قلنا: وسنده ضعيف؛ فيه عمر بن قتادة هذا لم يرو عنه سوى ولده عاصم، ولم يوثقه سوى ابن حبان في "الثقات" (5/ 146)؛ ولذا قال الذهبي في "الميزان" (3/ 218): "لا يُعرف إلا من رواية ولده عنه"، وقال الحافظ في "التقريب" (2/ 62): "مقبول"؛ حيث يتابع، وإلا؛ فلين. ولم يتابع عليه.
وصرح ابن إسحاق بالتحديث في رواية الحاكم.
قال الترمذي: "هذا حديث غريب، لا نعلم أحداً أسنده غير محمد بن سلمة الحراني".
قلنا: بل رواه -أيضاً- مسنداً يونس بن بكير عند الحاكم.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه! " وسكت عنه الذهبي.
وهذا منهم عجيب؛ فمسلم لم يخرج لابن إسحاق في "الأصول"، وكذا عمر بن قتادة.
وحسنه شيخنا الإمام الهمام أبو عبد الرحمن الألباني -رحمه الله- في "صحيح الترمذي".
قلنا: ولعل ذلك لشاهده الذي رواه الطبري في "جامع البيان" (5/ 171): ثنا بشر بن معاذ العقدي ثنا يزيد بن زريع ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة؛ قال: ذكر لنا أن هؤلاء الآيات أُنزلت في شأن طعمة بن أُبيرق وفيما هَمَّ به نبي الله - صلى الله عليه وسلم - من عذره وبين الله شأن طعمة بن أبيرق ووعظ نبيه - صلى الله عليه وسلم -، وحذرهُ أن يكون للخائنين خصيماً، وكان طعمة بن أبيرق رجلاً من الأنصار ثم أحد بني ظفر سرق درعاً لعمه كانت وديعة، ثم قذفها على يهودي كان يغشاهم يقال له: زيد بن السمين، فجاء اليهودي إلى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - يهتف، فلما رأى ذلك قومه بني ظفر؛ جاؤوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ ليُعذروا صاحبهم، وكان نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قد هَمَّ بعذور؛ حتى أنزل الله في شأنه ما أنزل، فقال: {وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ} =
اسم الکتاب : الاستيعاب في بيان الأسباب المؤلف : الهلالي، سليم بن عيد الجزء : 1 صفحة : 496