responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاستيعاب في بيان الأسباب المؤلف : الهلالي، سليم بن عيد    الجزء : 1  صفحة : 222
وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} من القول والعمل، وكان حديث النفس مما لا يملكه أحد ولا يقدر عليه أحد [1]. [صحيح]
* عن مجاهد بن جبر؛ أنه جاء، فقال: يا ابن عباس! كنت عند ابن عمر؛ فقرأ هذه الآية؛ فبكى، فقال: أية آية؟، قلت: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا في أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ الله}؛ فقال ابن عباس: إن هذه الآية حين أنزلت: غمت أصحاب رسول الله غماً شديداً، وغاظتهم غيظاً شديداً؛ وقالوا: يا رسول الله! هلكنا إن كنا نؤاخذ بما تكلمنا وبما نعمل؛ فأما في قلوبنا؛ فليست بأيدينا، فقال لهم رسول الله: "قولوا: سمعنا وأطعنا"، قال: فنسختها هذه الآية: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285)}؛ فتجوز لهم عن حديث النفس، وأخذوا بالأعمال [2]. [حسن]

[1] رواه الشافعي في "مسنده" (رقم 422 - رواية المزني) -وعنه الطحاوي في "المشكل" (4/ 311 رقم 1626) -، وأبو عبيد في "الناسخ والمنسوخ" (رقم 508)، والطبري في "جامع البيان"، (3/ 195)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (2/ 578، 579 رقم 3087، 3090)، والطبراني في "الكبير" (10/ 3161 رقم 10769، 10770)، والطحاوي في "المشكل" (4/ 312 رقم 1627)، والبيهقي في "الشعب" (1/ 297 رقم 329) كلهم من طريق الزهري عن سعيد بن مرجانة: ذكر لابن عباس به.
وزاد السيوطي في "الدر المنثور" (2/ 128) نسبته لعبد بن حميد وأبي داود في "ناسخه".
قال الحافظ في "فتح الباري" (8/ 206): "وأخرج الطبري بإسناد صحيح عن الزهري؛ أنه سمع سعيد بن مرجانة يقول: كنت عند ابن عمر. . . به".
قلنا: وهو كما قال -رحمه الله-.
ورواه الطبري في "جامع البيان" (3/ 96) عن الزهري مرسلاً ضعيفاً.
[2] أخرجه أحمد في "مسنده" (1/ 332) -ومن طريقه ابن الجوزي في "نواسخ =
اسم الکتاب : الاستيعاب في بيان الأسباب المؤلف : الهلالي، سليم بن عيد    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست